مرّت براكب ملهوز فقال لها ... ضرّى الجميح ومسيّه بتعذيب
ولو أصابت لقالت وهي صادقة ... إن الرياضة لا تنصبك للشيب
أما إذا حردت حردي فمجرية ... جرداء تمنع غيلًا غير مقروب
وإن يكن حادث يخشى فذو علق ... تظلّ تزجره من خشية الذيب
أمامة امرأة وأهل خرّوب قومها وهو موضع، ويروي صمتي على فعلي يقول رأت بعض أهلها فأفسدها، وقوله مرّت براكب ملهوز يقول براكب من أعدائي الذين هذا ميسم إبلهم فسامها الإضرار بي. وقوله مجرية يقول لبؤة ذات جراء، ومجر يصحّ مثل مرضع وهكذا رواه الأصمعي:
جرداء تمنع غيلًا غير مقروب
أي لا يقربه أحد والضبطاء من قولهم رجل أضبط إذا كان يعمل بيديه جيمعًا. والقلعة بقيرة وهي من ثياب الصبيان يقول هي عند الحوادث صبيّ يخشى عليها ما يخشى على الصبي لنحرقها وضعفها وقلة غنائها فإذا أمنت كانت اللبؤة الضبطاء في شدّتها وكثرة مضرّتها.
وأنشد أبو علي " ١ - ٩، ٧ ":
أقبل سيل جاء من أمر الله
قال المؤلف لا تحذف الألف من اسم الله ﷿ إلا في الوقف، وقال أبو حاتم: هذا البيت مصنوع صنعة من لا أحسن الله ذكره يعني قطربًا. وقوله المغلّة يحتمل أن يكون
1 / 31