لسنا نعلم المراد به وهو " يا موسى " فقال المأمون عن الحرف سألت. فهم على ذلك إذ دخل إسحاق بن إبراهيم المصعبيّ فأمره المأمون بالنظر في الرقعة ففكّر فقال هذه رقعة إنسان اطّلع على سرّك فحذّر منه فقال وكيف ذلك. فقال لأن الله تعالى يقول: " يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين " قال المأمون: صدقت هذه رقعة فلانة الجارية وقفت على شيء تكلّمت به في أمر علي بن هشام فلحنت له وأنذرته وذلك قبل أن يوقع بعلي بن هشام.
وأنشد أبو علي بعد هذا " ١ - ٩، ٧ " لجميل:
فما صائب من نابل قذفت به
وهو جميل بن عبد الله بن معمر بن الحارث العذري ويعرف بابن قميئة وهي أم جدّه
1 / 29