وفسر جميع ما ورد في هذه الأشعار الثلاثة من ألحان الحمام أن المراد بها اللغات.
ع وهذا وهم من أبي علي وإنما المراد به اللحن الذي هو ضرب من الأصوات المصوغة للتغّني، والدليل على ذلك قوله: مطوّقة على فنن تغنّى: وقول الآخر:
يردّدان لحونًا ذات ألوان
" إنما أراد ذات ألوان " من الترجيع كما قال في البيت قبله بترجيع وإرنان قال أبو علي " ١ - ٨، ٦ " وأصل اللحن أن تريد الشيء فتورّي عنه بقول آخر كقول رجل من بني العنبر وذكر الخبر بطوله.
ع هذا الأعور هو ناشب بن بشامة العنبري والذي كان في أيدي بني تميم من بني بكر الذي كنى عنه بقوله ليكرموا فلانًاهو حنظلة بن الطفيل المرثدي. وزاد غير أبي علي في آخره، وليرعوا حاجتي في ابني مالك بن حنظلة، وليعصوا همّام بن بشامة فإنه مشئوم، وليطيعوا هذيل بن الأخنس. ولم يرو " واسألوا الحارث عن خبري " فأبلغهم الرسالة فقالوا جنّ الأعور ولم يفهموا حتى سألوا هذيلًا فقال هذيل للرسول أخبرني بأوّل قصصه ففعل فقال: أمّا الرمل فقد أخبركم أنه أتاكم مالًا يحصى وكذلك النجوم والنيران، ثم فسّر سائر ما لحن به على ما ذكر أبو علي. قال وابنا مالك يأمركم أن تنذروهم فركبت بنو عمرو من الدهناء وأنذروا بني مالك فقالوا ما ندري ما تقول بنو الجعراء، والجعراء لقب بني
1 / 21