وفي السابع عشر من شعبان توفي الشيخ الجليل أبو العز مكرم ابن أبي الحسن رضوان بن أحمد بن أبي القاسم بن حبقة بن منظور بن معافى بن خمير بن رئام بن سلطان بن كامل بن قرة بن كامل بن سرحان بن جابر بن رفاعة ابن جابر بن رويفع بن ثابت الأنصاري الخزرجي المصري الشافعي، المنعوت بالجلال، بالقاهرة، ودفن من يومه بسفح المقطم.
ومولده في السادس عشر من صفر سنة اثنتين وثمانين وخمس مئة بالقاهرة.
سمع من أبي الحسن علي بن نصر ابن العطار البغدادي، وأبي عبد الله محمد بن عبد الله بن موهوب ابن البناء، وأبي عبد الله محمد بن الحسن العامري، وأبي محمد عبد الله بن محمد بن مجلي، وأبي علي الحسن بن عقيل بن شريف بن رفاعة، وأبي البركات عبد القوي بن عبد العزيز ابن الجباب، وأبي الحسن علي بن المفضل المقدسي الحافظ، وأبي الجود غياث ابن فارس المقرئ، وأبي محمد عبد اللطيف بن يوسف البغدادي، وأبي القاسم حمزة بن علي بن عثمان، وآخرين غيرهم. وأجاز له جماعة كبيرة من المصريين والدمشقيين والبغداديين والأصبهانيين والخراسانيين وغيرهم.
وخرج له أبو بكر بن مسد «مشيخة» عن مشايخه المذكورين وغيرهم سماعاوإجازة، وحدث بها.
وكان أحد المشايخ المشهورين بالأدب والفضل والتقدم وكثرة المحفوظات، وتقدم عند غير واحد من الملوك وحظي عندهم.
ومكرم: بضم الميم وفتح الكاف وتشديد الراء المهملة وآخره ميم.
253 -
صفحه ۱۸۲