وذكر قاسم بن ثابت في «الدلائل» عن محمد بن المستنير - وهو قطرب - نه قال: لو كان من أديم الأرض لكان على وزن فاعل بفتح العين، وكانت الهمزة أصلية فلم يكن يمنعه من الصرف مانع وإنما هو على وزن أفعل من الأدمة . قال الشيخ أبو زيد في كتاب «الروض»(1) : «وهذا ليس بشيء، لأنه لا بمتنع أن يكون من الأديم وهو على وزن أفعل . تدخله الهمزة الزائدة على الهمزة الأصلية كما تدخل على همزة الأدمة. فأول الأدمة همزة أصلية فكذلك أول الأديم همزة أصلية، فلا يمتنع أن يبنى منه أفعل فيكون غير مجرى كما يقال : رجل أعين وأرأس من العين والرأس، مع ما في هذا القول من مخالفة قول السلف الذين هم أعلم بالعربية وأفصح لسانا، وأذكى جنانا . انتهى .
وقال شيخى(7) الأستاذ أبو عبدالله الخولاني (3) - رضي الله عنه- «يظهر من كلام أبي زيد أنه سلم لقطرب قوله : إنه لو كان على وزن فاعل - بفتح العين - لم يكن يمنعه من الصرف مانع وليس كذلك، بل يجوز أن يكون من الأديم ويحتمل مع ذلك أن يكون وزنه فاعل أو أفعل، فإن كان وزنه أفعل، فالأمر فيه
صفحه ۱۴۲