(عس) (1) : وههنا سؤال! وهو أن يقال: أوليس اليهود على ضلالة كالنصارى فلم خصهم بالغضب؟ والجواب : أنهم وإن تساووا في الضلال، فأفعال اليهود وأقوالهم مع كثرة الآيات عندهم ، وظهور المعجزات قبلهم توجب الغضب عليهم، فخصوا به والنصارى في ذلك أقل أفعالا ، فبقي عليهم اسم الضلالة خاصة والله أعلم /.
وقدم ذكر اليهود على النصارى لتقدم زمانهم عليهم .
وقيل(2) إن اليهود سموا بقولهم : { إنا هدنا إليك)(3) أي : تبنا إليك، وقيل : هو اسم علم لهم(2). وقد قيل(5) : إن النصارى سموا بذلك لقولهم : { نحن أنصار الله }(6) وواحدهم قيل فيه : نصران، كندمان(7)، وقيل أيضا :
صفحه ۱۰۹