روى في كتاب (مؤازرة الإخوان)(1) للفقيه أبي القاسم الشقيف(2) وهو كتاب نفيس في علم المعاملة- قال: قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((إذا كان يوم القيامة، أوقف الله عبده الفقير المؤمن بين يديه وأدناه منه، وقال له: وعزتي وجلالي(1) ما زويت منك الدنيا لحقارتك عندي ولا لضعفك لدي، ولكن انظر إلى ما أعددت لك من الجنان، والحور الحسان، فينظر إلى ما أعد الله له(2)، فلولا أمسك الله روحه لذهب من شدة الفرح، ولكن دونك هذا العالم فمن أحبك لأجلي، وكساك لأجلي، وأطعمك لأجلي، وسقاك لأجلي، فهو لك، وشفعتك فيه، فينظر الفقير إلى وجوه الناس فيأخذ بيد هذا وبيد هذا، وهم لا يعرفونه، فيدخلهم الجنة بغير حساب)، وهذا معنى قوله: {ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون}[الزخرف:70] وفي بعض التفاسير: الأزواج (والقوام التوأم والمبايع والمتابع. والله أعلم)(3).
وروي عنه (ص): (( يشفع يوم القيامة الانبياء، ثم العلماء، ثم الشهداء، فإذا(4) المؤمن لايخلو من أحد الاثنين الشافعين))(5).
صفحه ۳۸