لولا شهود جماله في ذاتي
ما ليلة القدر المعظم قدرها
إن المحب إذا تمكن في الهوى ... ما كنت أرضا ساعة بحياتي
إلا إذا عمرت به أوقاتي
والحب لم يحتج إلى ميقات
الحكاية الثامنة
عن كعب الأحبار قال: في صحف إبراهيم الخليل عليه السلام، يقول الله: يا إبرهيم، من قام لي متعبدا أربعين يوما بلياليها أينعت الحكمة من قلبه حتى ينظر ما عندي ببصائر قلبه، فأكون أنا مؤدبه، وراعيه، ورازقه من حيث لا يحتسب.
ولله القائل:
طريق الوصل سهل أن تردني
قريب حيث كنت وحيث تغدو
وإني منك في قرب وبعد
فإن تك قد ضمئت إلي شوقا
وإن تك تبتغ مني بديلا
ستذكرني إذا جربت غيري ... وفي معنا ك فاطلبني تجدني
وحيث تروح فاطلبني تجدني
كقاب القوس فاطلبني تجدني
فقاطع كل من تهوى وصلني
فقاطعني وودعني ودعني
وتحمد كل أمر كان مني
تعالى الله ما ألطفه بعبده، وأرحمه، وأقربه من عبد السوء.
صفحه ۳۶