الثالثة: أقبل بوجهي عليهم، أفترى من أقبلت عليه بوجهي يعلم أحد ما أريد أن أعطيه؟ يا موسى، أنا عند المنكسرة قلوبهم من أجلي.
الحكاية الثانية
قال شقيق بن إبراهيم البلخي(1)، لحاتم الأصم(2) رضي الله عنهما: منذ كم صحبتني؟ قال منذ ثلاث وثلاثين سنة. قال: فماذا تعلمت مني في صحبتي؟ قال: تعلمت ثمان مسائل، قال شقيق: إنا لله وإنا إليه راجعون ذهبت أيامي معك سدا، قال حاتم: ما تعلمت غيرها، قال شقيق: هاتها حتى أسمع منك(3)، فقال حاتم: الأولى نظرت إلى هذا الخلق فرأيت كل واحد منهم يحب محبوبا فهو ومحبوبه إلى عند القبر، فإذا وصل القبر افترقا ودفن وحده فجعلت الحسنات محبوبي، فإذا دخلت القبر دخل معي [محبوبي](4) قال: أحسنت [يا حاتم](5) فما الثانية؟
صفحه ۲۶