الخبر الخامس: روي: أن أبا إدريس الخولاني، قال [لمعاذ](1): إني أحبك في الله، فقال له معاذ: ابشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلميقول: ((ينصب لطائفة من أمتي كراسي حول العرش يوم القيامة، وجوههم كالقمر ليلة البدر، يفز ع الناس ولا يفزعون، ويخاف الناس ولا يخافون، فهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولاهم يحزنون.فقيل: من هؤلاء يا رسول الله ؟ فقال: ((هم المتحابون في الله))(2).
وروى ابن مسعود، عن: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمأنه قال: ((المتحابون في الله على عمود من ياقوتة حمراء في رأس العمود سبعون ألف غرفة، مشرفون على أهل الجنة يضيئ حسنهم لأهل الجنة كما تضي ء الشمس لأهل الدنيا، عليهم ثياب سندس خضر مكتوب على جباههم هؤلاء المتحابون في الله))(3).
وروى ابن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمأنه قال في معني قوله تعالى:{ إخوانا على سرر متقابلين} [الحجر:47] ((كانوا في الدنيا على الطاعة في الاجتماع، والحياطة في الافتراق، وظهور النصيحة، وحفظ الغيبة، وتمام الوفاء، ووجود الأنس، وفقد الجفاء، وارتفاع الوحشة، ووجود الانبساط، ولهذا يحزن الناس وهم يفرحون)).
صفحه ۱۷