يا محمد، تنبه علي أنارك وزحا ليقك، ودع الناس، وتأمل في فداء اربقك فإن ذنوبك دائرة واصبة، وتوبتك عليك لازبة، وإن الإمارة والإمامة (إذا)(1) طغت الإمارة حسرة وندامة، فناقش نفسك قبل الانتقاش، وكمشها في فعل الخير قبل الانكماش، وروقها (بأوقات) (2) الصلاح، ونادها هلمي إلى الفلاح، وعرفها بملازمة الر قيب العتيد، وبأهاويل الموقف الصعب الشديد، وإن عللتها بعسى ولعل انتظمك ما قيل في المثل شقيت وحج الجمل .
يامحمد، إن كثرة الناس بين يديك حويجية يوم القيامة عليك، وإن من تحت يدك من الخلائق خصومك يوم الفضائح (والبوائق) (3)، (فارتفع عن ضلعك)(4)، وخذ لقصرك من سجعك، ولا تنافس فيما ينافس فيه الناس من الحذاذات(5) والقذاذات، وقيد نفسك فيها عن الرواذات ذاذات، وانظمها في سلك القاذورات، وحررها في جملة المحضورات فإنك إن أردت النقدلم يكن لك فيها سند ولا نقد، وإن (خصت) (6) في مباديها قذفتك في أقاصيها، فاحرزها بقلب الألمعي(7) المعيدان، وأفرغ منها فرغ (الشاين (8) السميدان) (9)، وإياك [وانطامك] (10) في هجير السادرة وانتظامك في سلك الطياطرة، فكلا (الوجهين)(11) غير سديد، والمتصف بهما أو بأحدهما غير رشيد.
صفحه ۱۸۸