ارتباط بین عرب و فارس
الصلات بين العرب والفرس وآدابهما في الجاهلية والإسلام
ژانرها
قصة خسرو كواتان وغلامه (أي كسرى بن قباد وهو أنوشروان). (د)
تاريخ أدشير المسمى كارنامك ارتخشتر بابكان ويذكر في الكتب العربية باسم الكارنامج، ويظن نلدكه أنه كتب نحو سنة 600م وهذه الكتب الثلاثة هي بقية القصص التاريخية في العهد الساساني ومن أعظم مصادر شاهنامة الفردوسي.
الباب الأول
الفرس والأمم السامية قبل الإسلام
الآن بعد إلقاء هذه النظرة العجلى على الآداب الفارسية قبل الإسلام يمكن أن نتساءل: هل كانت بين الآداب الفارسية والآداب السامية عامة والعربية خاصة أية علاقة؟
والجواب أن التاريخ لم يوضح جوانب هذه العصور كلها ويرى شبيجل
Spiegel
أن تأثير الساميين في إيران يرجع إلى ألف سنة قبل الميلاد، وهو تأثير واضح في عقائد وأساطير سامية الأصل. ونحن على قلة ما نعرف من أحوال تلك العصور نتبين علاقة بين الإيرانيين وبين الآشوريين الذين جاوروهم وحكموا بعض بلادهم عدة قرون، هذه العلاقة التي لم يكن منها بد بحكم الجوار والسلطان ظهر بعض آثارها في اتخاذ الكيانيين اللغة الآشورية لتدوين مآثرهم، فإن نقوش الكيانيين مكتوبة بثلاث لغات إحداها الآشورية.
وكلما سطع ضوء التاريخ على حادثات تلك العصور زادت العلاقة بين الإيرانيين والساميين وضوحا، ففي أواخر عصر الأشكانيين وأوائل العصر الساساني يظهر أثر اللغة الآرامية.
ونحن نجد الآثار الفهلوية، مكتوبة بلغة أقرب إلى الآرامية منها إلى الفارسية، وإن الإنسان ليعجب حين يسمع أن الآرامية في فهلوية الأنصاب أكثر من العربية في الفارسية الحديثة، وأن علامات الجمع والضمائر وأسماء الإشارة والاستفهام والموصولات والأعداد من 1 إلى 10 وأشهر الأفعال، والأفعال المكملة مثل فعل الكون والذهاب والإدارة والأكل، والظروف، وحروف الجر والعطف كلها من أصل سامي، وليس من الإيراني فيها إلا نهايات الأفعال والضمائر التي في أواخر الكلام، ولكن لذلك تفسير يذهب العجب بعجب آخر: ذلك أن الساسانيين كتبوا لغتهم بكلمات سامية منعا للبس فأخذوا كلمات كثيرة من الآرامية مع مقطع فارسي مثلا فيركبون، يكتبون مع (تن) وهي نهاية المصادر الفارسية فيرسمونها يكتبونتن بدل نوشتن (الكتابة).
صفحه نامشخص