قال الأصمعىُّ: الذَّمَّة: القليلة الماء، يقال: هى بئر ذمَّة، وجمعها ذمام.
قال أبو عبيدة: قال ذو الرُّمَّة يصف عيون الإبل أنَّها قد غارت من طول السَّير:
على حميريَّات كأنَّ عيونها ... ذمام الرَّكايا أنكرتها المواتح
قوله: أنكزتها: يعنى أنفدت ماءها، والمواتح: المستقية.
وفي الحديث: قال "الراء بن عازب": "فنزلنا فيها ستَّة ما حًة".
قال: والماحة واحدهم ماتح، وهو الذى إذا قلَّ ماء الرَّكيَّة حتى لا يمكن أن يعترف منها بالدَّلو، نزل رجل، فغرف منها بيديه، فيجعله فى الدَّلو، فهذا المائح، قال ذو الرُّمَّة:
ومن جوف ماء عرمض الحول فوقه ... متى يحس منه ما تح القوم يثفل
وقال الشَّاعر:
* يأيَّها المائح دلوى دونكا *
* إنِّى رأيت الناس يحمدونكا *
والمائح فى أشياء سوى هذا.
1 / 169