وقال الأحمر: هو من إدناه سوادك من سواده، وهو الشَّخص.
قال أبو عبيد: وهذا [٢٣] من السِّرار أيضًا؛ لأنَّ السِّرار لا يكون إلاَّ بإدناء السّواد من السواد، [و] أنشدنا الأحمر:
من يكن في السِّواد والدَّد والإغرا ... م زيرًا فإنَّنى غير زير
قوله: زيرًا: هو الرَّجل يحبُّ مجالسة النِّساء ومحادثتهنَّ.
[قال أبو عبيد]: وسئلت بنت الخسِّ: لم زنيت، وأنت سيِّدة نساء قومك؟
قالت: قرب الوساد، وطول السِّواد، والدَّد، والَّلهو، واللَّعب.
[قال أبو عبيد: والدَّدُّ: الَّلهو والَّلعب].
ومنه حديث النَّبىِّ ﷺ:
"ما أنا من دد، ولا الدَّد منِّى".
قال: حدَّثناه نعيم بن حمَّاد، عن ابن الدَّراوردىِّ، عن عمرو بن أبى عمرو،
1 / 166