سلاح المؤمن في الدعاء والذكر

ابن محمد تقی‌الدین ابن امام d. 745 AH
221

سلاح المؤمن في الدعاء والذكر

سلاح المؤمن في الدعاء والذكر

پژوهشگر

محيي الدين ديب مستو

ناشر

دار ابن كثير ودار الكلم الطيب

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۱۴ ه.ق

محل انتشار

دمشق وبيروت

ژانرها

عرفان
وَمِنْه قَوْله تَعَالَى ﴿كفى بِنَفْسِك الْيَوْم عَلَيْك حسيبا﴾ الْإِسْرَاء ١٤ أَي محاسبا الْجَلِيل هُوَ الْمَوْصُوف بنعوت الْجلَال وَهِي الْغنى وَالْملك وَالتَّقْدِيس وَالْعلم وَالْقُدْرَة وَنَحْوهَا وَقيل مَعْنَاهُ الْعَظِيم الرَّقِيب هُوَ الْحَافِظ لَا يغيب عَنهُ شَيْء قَالَه الزّجاج وَمِنْه قَوْله تَعَالَى ﴿مَا يلفظ من قَول إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيب عتيد﴾ ق ١٨ الْوَاسِع هُوَ الَّذِي وسع غناهُ مفاقر عباده ووسع رزقه جَمِيع خلقه ووسع كل شَيْء رَحْمَة وعلما الْحَكِيم مَعْنَاهُ الْمُحكم لخلق الْأَشْيَاء بإتقان التَّدْبِير فِيهَا وَحسن التَّقْدِير لَهَا قَالَ تَعَالَى ﴿الَّذِي أحسن كل شَيْء خلقه﴾ السَّجْدَة ٧ وَقَالَ تَعَالَى ﴿وَخلق كل شَيْء فقدره تَقْديرا﴾ الْفرْقَان ٢ وَقيل مَعْنَاهُ الْحَاكِم الْوَدُود مَعْنَاهُ الواد وَهُوَ الْمُحب لِعِبَادِهِ الصَّالِحين وَقيل مَعْنَاهُ المودود الْمجِيد بِمَعْنى الْمَاجِد لكنه أبلغ وَهُوَ الشريف ذَاته الْجَمِيل أَفعاله الجزيل نواله فَكَأَن شرف الذَّات إِذا قارنه حسن الفعال يُسمى مجدا فَكَأَنَّهُ يجمع معنى اسْم الْجَلِيل والوهاب والكريم الْبَاعِث مَعْنَاهُ ناشر الْمَوْتَى يَوْم الْحَشْر وَقيل باعث الرُّسُل إِلَى الْأُمَم الشَّهِيد يرجع مَعْنَاهُ إِلَى الْعَلِيم مَعَ خُصُوص إِضَافَة فَإِنَّهُ تَعَالَى عَالم الْغَيْب وَالشَّهَادَة والغيب عبارَة عَمَّا يكن وَالشَّهَادَة عبارَة عَمَّا يظْهر وَهُوَ الَّذِي يُشَاهد فَإِذا اعْتبر الْعلم مُطلقًا فَهُوَ الْعَلِيم وَإِذا أضيف إِلَى الْغَيْب والأمور الْبَاطِنَة فهوالخبير وَإِذا أضيفت إِلَى الْأُمُور الظَّاهِرَة فَهُوَ الشَّهِيد الْحق مَعْنَاهُ الْوَاجِب الْوُجُود وَقيل مَعْنَاهُ المحق

1 / 262