============================================================
أغلق دونها الباب ، وعود الأمر فيما بينهما إلى أجمل عوائد الاتفاق ، وتصرم حكم المجانبة والافتراق ، واستواء قلبيهما على الصلاح الجامعة للخير أسبابه ، والمفتحة له ه ه أبوابه ، والشاملة للكافة مبادئه وأعقابه ، وتأليف نياتهما على التقوى ، ومخالفة اهوى المردى واتباع سبيل الرشد والهدى ، وإذراع شعار المخالصة والإخاء
س هه وتراضع در الممازحة والصفاء ، فقد ابتهج آمير المؤمنين لهما وللمؤمنين يابحسام
د ستا مادة تلك الحقيظة ، ونظرهما لما ضم الشمل وازال الضغينة، وعلم من تقبلهما لاوامره ومعرفتهما بأن الصلاح فيما أمرهما به أنهما(1) المنجحةمساعيهمااب)، المصيبة مراميهماات)، ه)1أ وأنهما عادا إلى أصولهما الزكية ، وأحلامهما (110) الرضية ، وآرائهما الأصلية، وكيف لاتكون الحال بينهما مصونة من الانخرام ويجمعهما النسب القراب ، والرحم الوشيجة الأسباب ، ومتى كان التوافق والتوادد إلا داعية الصلاح وشموله ؟ا أوكان الافتراق والتباعد إلا داعية التخاذل وخفض المنكب وخموله ؟ وكلا أن 2 يكون ذلك وقد كان يجب على سبا مطالعة حضرة أمير المؤمنين بمدار الصلح الذى استقر ، والاتفلق الذى الحظ فيه له مستمر ، ومكاتبته(ث) معلنا بانعقاده ، جذلا
باعتماده ، ولم يرد كتابك إلا مقرونا به كتابه ، وكان ذلكأعلى لجده ، وأكمل 2 س: 1 قصده(ج) ، وأكثر رضوانا من أمير المؤمنين عليه ، وتبريكا له ؛ وقد أصدر أمير المؤمنين إليه فى هذا المعنى مايزيده استرشادا ، وينصره فى دينه ودنياه ، وعاجلته وعقباه ، وجدد له بالاقتفاء لاثارك، والعمل بما تراه في إيرادك وإصدارك ، وحظر عليه الخلاف وحذره ، وكشف له وجه الصلاح ونودره ؛ وأما ما تقرر بينك وبينهما بعد مدار الصلح الحميد العقبى ، ورجوعهما فيه إلى الحستى والطريقة المثلى ، من تكشف الجموع والحشود ، والنهوض (111) بهم إلى تهامة لإقامة فرض الجهاد ،
(1) في الأصل . انها .
(ب) في الأصل . ساعيها .
(ت) فى الأصل مراسيها.
(ث) في الأصل . وكاتب .
(ج) فى الأصل . لضده.
83
صفحه ۸۲