123

سجلات مستنصریه

السجلات المستنصرية

ژانرها

============================================================

وشدحيزومهفي نصرتكما ، أطاعأميرالمؤمنين،واستحق بركته ورضوانه فيالدنيا والدين، س

ومن عصاكما مجاهرا أو مخادعا ، أو أضمر فى صدره علة لكما ، أو توقف عن العمل باحكامكما ، فقد عصى أمير المؤمنين ، وحقت عليه كلمة تحريمه وكان عن رحمته ودعوته من المبتعدين ؛ وأصدر أمير المؤمنين سجلاته بهذا النص ، وحضهم على امتثاله - باعثا، وضيق عليهم الاعذار فيه - منذرا ومخوفا ، وحمل إليكمن فاخر عقود لوانه ، وشريف ملابسه وسيوفه ، مما نزعه عن جسده وعاتقه واستعمال ركوبه ، وكمله بدواة (1) من دوى الإمامة وأقلامها التى مستها أنامله الكريمة ، تخصيصا ك منه بالحياة الكريمة ، والمنزلة السنية العظيمة ، ليستوسق لك الأمر من كل جهاته ، ويمضي أمرك وفعلك فيما يصلح أحوال الدين والمؤمنين ، ويعود برضوانالله سبحانه وقيام دعوة امير المؤمنين ؛ وبعد هذا فقد كان أمير المؤمنين عرف بما أمده الله به (194) من التأييد الخفىء ، والنظر الألمعى ، أنه إذا شوهد ما خلص إليك من

شريف هذا الإهتمام ، والتقديم والكمال والإنعام ، سترمقك العيون ، وتجول فيعظيم ماخصصت به الظنون ، إذ وليت هذا الأمرالعالى قدره وأنت في سن الصبا، فأنكر امير المومنين ذلك عليهم ، وكانوا كماقال الله تعالى : { وأرادوا به كيدا فجعلناهم الاخسرين 21 - 70)؛ ووجد أمير المومنين على من ظن ذاك موجدته على من قدح في الدين ، ومرق عن طاعة أمير المؤمنين ، لأن الله تعالى فوض إلىأميرالمؤمنين الخلافة ، وسنه دون الثمانى سنين ، وجده على بن الحسين - صلى الله عليه - تولى الخلافة وعمره تسع سنين ، وقد جاز هذا في الامامة وهى الدرجة التى تلى النبوة فكيف الدعوة التى لأمير المؤمنين أن يتصرتف فيها على اختياره ، ويفوضها الى من رتضيه ويختاره ، يقول الله تعالى وهو آصدق القائلين: ({ لا يسأل عما يفعل وهم سألون 21-23)؛ ثم ومن يفاوتك ، وأمير المومنين مظهرك ومقويك؟ أو من يساميك في هذه الرتبة ، وأميرالمؤمنين مظاهرك (195) ومساميك؟ أو من يطاولك (1) في الأصل بدوات .

127

صفحه ۲