90

صحاح تاج اللغة

الصحاح

پژوهشگر

أحمد عبد الغفور عطار

ناشر

دار العلم للملايين

شماره نسخه

الرابعة ١٤٠٧ هـ

سال انتشار

١٩٨٧ م

محل انتشار

بيروت

فصل النون [نأنأ] نَأْنَأْتُ في الرأي: إذا خلَّطْتَ فيه تخليطًا ولم تُبرمه. قال الشاعر (١): فلا أسْمَعَنَّ فيكم (٢) بأمرٍ مُنَأْنَأٍ * ضعيفٍ ولا تسمَعْ به هامَتي بَعْدي (٣) أبو عمرو: النَأْنَأَةُ: الضعفُ، وفي الحديث: " طوبى لمن ماتَ في النَأْنَأةِ " يعني أوَّل الإسلام قبل أن يقْوى. وقد نَأْنَأَ في الأمر فهو رجلٌ نَأْنَأٌ، أي ضعيفٌ. قال امرؤ القيس يمدح رجلًا: لَعَمْرُكَ ما سعْدٌ بخُلَّةِ آثِمٍ * ولا نَأْنَأٍ عندَ الحِفاظِ ولا حَصِرْ ونَأْنَأتُهُ: نَهْنَهْتُهُ عما يريد وكَفَفْتُهُ عنه. وتنأنأ: ضعف واسترخى. [نبأ] النبأة: الصوت الخفى. قال ذو الرمة: بنبأة الصوت ما في سمعه كذب (٤) * ورمى فأنبأ، إذا لم يشرم ولم يخدش.

(١) هو عبد هند بن زيد التغلبي جاهلي. (٢) في اللسان: " منكم ". (٣) بعده كما في اللسان: فإن السنان يركب المرء حده * من الخزى أو يعدو على الاسد الورد (٤) وصدره: وقد توجس ركزا مقفر ندس * الندس بكسر الدال وضمها وتسكن: السريع الاستماع للصوت الخفى والفهم، يريد بذلك الصائد.

وسيل نابئ: جاء من بلد آخر، وكذلك رجل نابئ. قال الشاعر (١): ولكنْ قَذاها كلُّ أشْعَثَ نابِئٍ أتَتْنا به الأقدارُ من حيث لا ندري أبو زيد: نَبَأْتُ على القوم أنْبَأُ نَبْأ ونُبوءًا، إذا طلعت عليهم. قال: ونَبَأتُ من أرضٍ إلى أرض، إذا خرجتَ منها إلى أخرى، وهذا المعنى أراده الاعرابي بقوله: " يا نبئ الله "، أي: يا من خرج من مكة إلى المدينة، فأنكر عليه الهمز (٢) . ونَبَأتُ به الأرض: جاءت به. قال الشاعر (٣): فنفسَكَ أحرِزْ فإنَّ الحتو * فَ يَنْبَأْنَ بالمرء في كلِّ وادِ والنَّبَأُ: الخبر، تقول نَبَأ ونَبَّأ، أي: أخبر، ومنه أخذ النبئ لانه أنبأ عن الله تعالى، وهو فَعيلٌ، بمعنى فاعل. قال سيبويه: ليس أحد من العرب إلا ويقول: تنبأ مسيلمة بالهمز، غير أنهم تركوا الهمز في النبي كما تركوه في الذرية والبرية والخابية، إلا أهل

(١) هو الاخطل، وقبله: ألا فاسقيانى وانفيا عنى القذى * فليس القذى بالعود يسقط في الخمر وليس قذاها بالذى قد يريبها ولا بذباب نزعه أيسر الامر (٢) في اللسان: " فقال له: لا تنبر باسمى فإنما أنا نبى الله ". (٣) هو حنش بن مالك.

1 / 74