صلوات الله عليه في جوابه ثم قال (ع) ويحك يا همام اتق وأحسن فان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون فقال همام يا أمير المؤمنين أسألك بالذي أكرمك وبما خصك به وحباك وفضلك بما أنالك وأعطاك لما وصفتهم لي فقام أمير المؤمنين صلوات الله عليه قائما على قدميه فحمد الله وأثنى عليه وصلى على وآله وسلم ثم قال أما بعد فان الله عز وجل خلق الخلق حيث خلقهم غنيا عن طاعتهم آمنا من معصيتهم لأنه لا تضره معصية من عصاه منهم ولا تنفعه طاعة إطاعة وقسم بينهم معايشهم ، ووضعهم من الدنيا مواضعهم وإنما اهبط الله آدم وحواء من الجنة عقوبة لما صنعا حيث نهاهما فخالفاه وأمرهما فعصياه، فالمتقون فيها أهل الفضائل منطقهم الصواب، وملبسهم الاقتصاد، ومشيهم التواضع: خضعوا لله بالطاعة فبهتوا غاضين أبصارهم عما حرم الله عليهم، واقفين اسماعهم على العلم النافع لهم، نزلت
صفحه ۱۹