175

صفة الصفوة

صفة الصفوة

پژوهشگر

أحمد بن علي

ناشر

دار الحديث،القاهرة

شماره نسخه

١٤٢١هـ/٢٠٠٠م

محل انتشار

مصر

٤٧- أبو دُجانة سِماك بن خرشة
ابن لوذان. شهد بدرًا وأُحدًا وثبت مع رسول الله ﷺ يومئذ وبايعه على الموت، وقتل يوم اليمامة.
عن أنس: أن رسول الله ﷺ أخذ سيفًا يوم أحد فقال: " من يأخذ هذا السيف؟ " فأخذه قوم فجعلوا ينظرون إليه. فقال: " من يأخذه بحقه؟ " فأحجم القوم. فقال أبو دُجانة سِماك: أنا آخذه بحقه. فأخذه ففلق هام المشكرين رواه الإمام أحمد١.
وعن زيد بن أسلم قال: دخل على أبي دجانة وهو مريض، وكان وجهه يتهلل. فقيل: ما لوجهك يتهلل؟ فقال: ما من عملي شيء أوثق عندي من اثنتين: أما إحداهما فكنت لا أتكلم فيما لا يعنيني، وأما الأخرى: فكان قلبي للمسلمين سليمًا٢.

١ صحيح: أخرجه مسلم في فضائل الصحابة حديث ٢٤٧٠. باب ٢٥. من فضائل أبي دجانة سماك ابن خرشة ﵁. وأحند في المسند.
٢ أنظر الطبقات الكبرى لابن سعد ٣/٥٥٦.
٤٨- عبد الله عمرو بن حرام بن ثعلبة أبو جابر
أحد النقباء. شهد العقبة مع السبعين، وبدرًا، وأحدًا، وقتل يومئذ.
عن جابر بن عبد الله، قال: لما قتل أبي يوم أحد جعلت أكشف الثوب عن وجهه وأبكي، وجعل أصحاب رسول الله ﷺ ينهوني والنبي ﷺ لا ينهاني، قال: وجعلت عمتي فاطمة بنت عمرو تبكي عليه. فقال النبي ﷺ: " أبكيه أولا تبكيه ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه" ٣.
وعن جابر قال: قتل أبي يوم أحد فبلغني ذلك فأقبلت فإذا هو بين يدي النبي ﷺ مسجيَّ. فتناولت الثوب عن وجهه وأصحاب رسول الله ﷺ ينهوني، كراهية أن أرى مابه من المُلة، ورسول الله ﷺ لا ينهاني فلما رفع قال رسول الله ﷺ: " مازالت الملائكة حافّةً بأجنحتها حتى رُفع". ثم لقيني بعد أيام فقال: " أي بني ألا أبشّرك؟ إن الله تعالى أحيا أباك فقال: تمنَّه. فقال: يا رب، أتمنى يا رب أن تعيد روحي وتردني إلى الدنيا حتى أُقتل مرةً أخرى. قال: إني قضيت أنهم إليها لا يرجعون" ٤.
وعن جابر قال: صُرخ بنا إلى قتلانا يوم أحد حين أجرى معاوية العين، فأخرجناهم بعد أربعين سنةً لينةً أجسادُهم تتثنى أطرافهم.

٣ صحيح: أخرجه البخاري في الجنائز حديث ١٢٤٤. باب ٣. الدخول على الميت بعد الموت إذا أدرج في أكفانه ومسلم في فضائل الصحابة حديث ٢٤٧١. باب من فضائل عبد الله بن عمرو بن حرام.
٤ صحيح: أخرجه الترمذي في التفسير تفسير سورة آل عمران حديث ٣٠١٠. وانظر صحيح سنن الترمذي حديث ٢٤٠٨.

1 / 184