183

صفة الجنة لابن أبي الدنيا

صفة الجنة لابن أبي الدنيا

ویرایشگر

عمرو عبد المنعم سليم

ناشر

مكتبة ابن تيمية،القاهرة- مصر،مكتبة العلم

محل انتشار

جدة - السعودية

٣٤٠ - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ: يَخْرُجُ أَهْلُ الْجَنَّةِ مِنْ قُصُورِهِمْ إِلَى شَاطِئِ تِلْكَ الْأَنْهَارِ. قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ: وَالْحُورُ فِيهِنَّ جَالِسَةٌ عَلَى كُرْسِيٍّ، مِيلٌ فِي مِيلٍ، قَدْ خَرَجَتْ عَجِيزَتُهَا مِنْ جَانِبِ الْكُرْسِيِّ، فَكَيْفَ أَنْ يَكُونَ فِي الدُّنْيَا مَنْ يُرِيدُ افْتِضَاضَ الْأَبْكَارِ عَلَى شَاطِئِ الْأَنْهَارِ.
٣٤١ - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَحْمَدَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ، قَالَ: كَانَ شَابٌّ بِالْعِرَاقِ يَتَعَبَّدُ، فَخَرَجَ مَعَ رَفِيقٍ لَهُ إِلَى مَكَّةَ، فَكَانَ إِذَا نَزَلُوا فَهُوَ يُصَلِّي، وَإِنْ أَكَلُوا فَهُوَ صَائِمٌ، فَصَبَرَ عَلَيْهِ رَفِيقُهُ ذَاهِبًا وَجَائِيًا، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يُفَارِقَهُ قَالَ لَهُ: يَا أَخِي، أَخْبِرْنِي مَا الَّذِي يَهِيجُكَ إِلَى مَا رَأَيْتُ؟ قَالَ: رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ قَصْرًا مِنْ قُصُورِ الْجَنَّةِ، فَإِذَا لَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَلَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ، فَلَمَّا تَمَّ الْبِنَاءُ فَإِذَا شُرْفَةٌ مِنْ زَبَرْجَدٍ، وَشُرْفَةٌ مِنْ يَاقُوتٍ، وَبَيْنَهُمَا حُورٌ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ مُرْخِيَةً شَعْرَهَا، عَلَيْهَا ثَوْبٌ مِنْ فِضَّةٍ يَنْثَنِي مَعَهَا كُلَّمَا تَثَنَّتْ، فَقَالَتْ: يَا شَهَاوِيَّةُ، ⦗٢٣٨⦘ جِدَّ إِلَى اللَّهِ ﷿ فِي طَلَبِي فَقَدْ وَاللَّهِ جَدَدْتُ فِي طَلَبِكَ، فَهَذَا الِاجْتِهَادُ الَّذِي يُرَادُ فِي طَلَبِهَا.
فَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ: هَذَا فِي طَلَبِ حَوْرَاءَ، فَكَيْفَ الَّذِي يُرِيدُ مَا هُوَ أَكْثَرُ مِنْهَا.

1 / 237