قال يحيى بن بكير: سعد أبو الليث مولى لقريش، وإنما [افترض أبوه] سعد وحده، والليث في فهم كان في ديوانه فيهم فنسب إليهم، وأصلهم من أصبهان، وسمعت الليث بن سعد يقول: ولدت في شعبان سنة أربع وتسعين، ومات للنصف من شعبان سنة خمس وسبعين ومائة.
وقال أبو صالح كاتب الليث: سمعت الليث يقول: أنا أكبر من ابن لهيعة بسنتين، ومات عمر بن عبد العزيز ولي سبع سنين.
وقال الدراوردي: لقد رأيت الليث بن سعد إذا أتى يحيى بن سعيد وربيعة بن أبي عبد الرحمن وإنهما ليتزحزحان له ويعظمانه.
وقال أبو صالح الحراني: قلت لليث: بلغني أنك أخذت بركاب ابن شهاب، فقال لك: خدمك العلم، فقال لي الليث: أنا فعلت هذا بابن شهاب، لا والله ما فعلته بأحد قط، ولا بأبي الذي ولدني.
وقال شعيب بن الليث: قيل لليث: أمتع الله بك، إنا نسمع منك الحديث وليس في كتبك، فقال: أو كل ما في صدري في كتبي! لو كتبت كل ما في صدري ما وسع هذا [المركب].
الليث بن سعد هذا هو مولى الوليد بن رفاعة الفهمي المصري.
صفحه ۱۰۸