١ - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثنا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ، ثنا عِيسَى بْنُ عَوْنٍ الْحَنَفِيُّ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْفُرَافِصَةِ الْحَنَفِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زُرَارَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدِهِ نِعْمَةً فِي أَهْلٍ أَوْ مَالٍ أَوْ وَلَدٍ فَيَقُولُ: مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَيَرَى فِيهِ آفَةً دُونَ الْمَوْتِ "
1 / 5
٢ - حَدَّثَنَا حَاجِبُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ النَّبِيُّ فَرَأَى كِسْرَةً مُلْقَاةً، فَمَسَحَهَا فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَحْسِنِي جِوَارَ نِعَمِ اللَّهِ، فَإِنَّهَا قَلَّمَا نَفَرَتْ عَنْ أَهْلِ بَيْتٍ فَكَادَتْ أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْهِمْ»
٣ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا أَبُو زُهَيْرٍ يَحْيَى بْنُ عُطَارِدٍ الْقُرَشِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " لَا يَرْزُقُ اللَّهُ عَبْدًا الشُّكْرَ فَيَحْرِمُهُ الزِّيَادَةَ، لَأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم: ٧] "
٤ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَجَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ: «اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ»
٣ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا أَبُو زُهَيْرٍ يَحْيَى بْنُ عُطَارِدٍ الْقُرَشِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " لَا يَرْزُقُ اللَّهُ عَبْدًا الشُّكْرَ فَيَحْرِمُهُ الزِّيَادَةَ، لَأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم: ٧] "
٤ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَجَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ: «اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ»
1 / 6
٥ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَسَّامٍ، حَدَّثَنِي صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَبِي الْجِلْدِ، قَالَ: قَرَأْتُ فِي مَسْأَلَةِ دَاوُدَ ﵇ أَنَّهُ قَالَ: أَيْ رَبِّ، كَيْفَ لِي أَنْ أَشْكُرَكَ، وَإِنِّي لَا أَصِلُ شُكْرَكَ إِلَّا بِنِعْمَتِكَ؟ قَالَ: فَأَتَاهُ الْوَحْيُ: أَنْ يَا دَاوُدُ، أَلَيْسَ تَعْلَمُ أَنَّ الَّذِيَ بِكَ مِنَ النَّعَمِ مِنِّي؟ " قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ، قَالَ: «فَإِنِّي أَرْضَى بِذَلِكَ مِنْكَ»
٦ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُرِّيُّ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَبِي الْجِلْدِ، قَالَ: قَرَأْتُ فِي مَسْأَلَةِ مُوسَى ﵇ أَنَّهُ قَالَ: " يَا رَبِّ، كَيْفَ لِي أَنْ أَشْكُرَكَ وَأَصْغَرُ نِعْمَةٍ وَضَعْتَهَا عِنْدِي مِنْ نِعَمِكَ لَا يُجَازِي بِهَا عَمَلِي كُلُّهُ؟ قَالَ: فَأَتَاهُ الْوَحْي: «أَنْ يَا مُوسَى، الْآنَ شَكَرْتَنِي»
٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ بَحْرٍ، أنا أَبُو عَقِيلٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: " مَا قَالَ عَبْدٌ قَطُّ: الْحَمْدُ لِلَّهِ إِلَّا وَجَبَتْ عَلَيْهِ نِعْمَةٌ بِقَوْلِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَمَا جَزَاءُ تِلْكَ النِّعْمَةِ؟ جَزَاؤُهَا أَنْ يَقُولَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، فَحَازَ أُخْرَى، وَلَا تَنْفَدُ نِعَمُ اللَّهِ ﷿ "
٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: قَالَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ: «إِنَّ اللَّهَ أَنْعَمَ عَلَى الْعِبَادِ عَلَى قَدْرِهِ، وَكَلَّفَهُمُ الشُّكْرَ عَلَى قَدْرِهِمْ»
٦ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُرِّيُّ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَبِي الْجِلْدِ، قَالَ: قَرَأْتُ فِي مَسْأَلَةِ مُوسَى ﵇ أَنَّهُ قَالَ: " يَا رَبِّ، كَيْفَ لِي أَنْ أَشْكُرَكَ وَأَصْغَرُ نِعْمَةٍ وَضَعْتَهَا عِنْدِي مِنْ نِعَمِكَ لَا يُجَازِي بِهَا عَمَلِي كُلُّهُ؟ قَالَ: فَأَتَاهُ الْوَحْي: «أَنْ يَا مُوسَى، الْآنَ شَكَرْتَنِي»
٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ بَحْرٍ، أنا أَبُو عَقِيلٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: " مَا قَالَ عَبْدٌ قَطُّ: الْحَمْدُ لِلَّهِ إِلَّا وَجَبَتْ عَلَيْهِ نِعْمَةٌ بِقَوْلِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَمَا جَزَاءُ تِلْكَ النِّعْمَةِ؟ جَزَاؤُهَا أَنْ يَقُولَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، فَحَازَ أُخْرَى، وَلَا تَنْفَدُ نِعَمُ اللَّهِ ﷿ "
٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: قَالَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ: «إِنَّ اللَّهَ أَنْعَمَ عَلَى الْعِبَادِ عَلَى قَدْرِهِ، وَكَلَّفَهُمُ الشُّكْرَ عَلَى قَدْرِهِمْ»
1 / 7
٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، سَمِعْتُ أَبَا الْأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: سَمِعَ نَبِيُّ اللَّهِ رَجُلًا يَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ بِالْإِسْلَامِ، فَقَالَ: «إِنَّكَ لَتَحْمَدُ اللَّهَ عَلَى نِعْمَةٍ عَظِيمَةٍ»
١٠ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْفَرَّاءُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ، يَقُولُ: " مَا قَالَ عَبْدٌ كَلِمَةً أَحَبَّ إِلَيْهِ وَأَبْلَغَ فِي الشُّكْرِ عِنْدَهُ مِنْ أَنْ يَقُولَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْعَمَ عَلَيْنَا، وَهَدَانَا لِلْإِسْلَامِ "
١١ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ السَّدُوسِيُّ أَبُو عُبَيْدَةَ، قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ إِذَا ابْتَدَأَ حَدِيثَهُ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ كَمَا خَلَقْتَنَا، وَرَزَقْتَنَا، وَهَدَيْتَنَا، وَعَلَّمْتَنَا، وَأَنْقَذْتَنَا، وَفَرَّجْتَ عَنَّا، لَكَ الْحَمْدُ بِالْإِسْلَامِ، وَالْقُرْآنِ، وَلَكَ الْحَمْدُ بِالْأَهْلِ وَالْمَالِ وَالْمُعَافَاةِ، كَبَتَّ عَدُوَّنَا، وَبَسَطْتَ رِزْقَنَا، وَأَظْهَرْتَ أَمْنَنَا، وَجَمَعَتْ فُرْقَتَنَا، وَأَحْسَنْتَ مُعَافَاتَنَا، وَمِنْ كُلِّ وَاللَّهِ مَا سَأَلْنَاكَ رَبَّنَا أَعْطَيْتَنَا، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى ذَلِكَ حَمْدًا كَثِيرًا، لَكَ الْحَمْدُ بِكُلِّ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيْنَا فِي قَدِيمٍ وَحَدِيثٍ، أَوْ سِرًّا أَوْ عَلَانِيَةً، أَوْ خَاصَّةً أَوْ عَامَّةً، أَوْ حَيٍّ أَوْ مَيِّتٍ، أَوْ شَاهِدٍ أَوْ غَائِبٍ، لَكَ الْحَمْدُ حَتَّى تَرْضَى، وَلَكَ الْحَمْدُ إِذَا رَضِيتَ»
١٠ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْفَرَّاءُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ، يَقُولُ: " مَا قَالَ عَبْدٌ كَلِمَةً أَحَبَّ إِلَيْهِ وَأَبْلَغَ فِي الشُّكْرِ عِنْدَهُ مِنْ أَنْ يَقُولَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْعَمَ عَلَيْنَا، وَهَدَانَا لِلْإِسْلَامِ "
١١ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ السَّدُوسِيُّ أَبُو عُبَيْدَةَ، قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ إِذَا ابْتَدَأَ حَدِيثَهُ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ كَمَا خَلَقْتَنَا، وَرَزَقْتَنَا، وَهَدَيْتَنَا، وَعَلَّمْتَنَا، وَأَنْقَذْتَنَا، وَفَرَّجْتَ عَنَّا، لَكَ الْحَمْدُ بِالْإِسْلَامِ، وَالْقُرْآنِ، وَلَكَ الْحَمْدُ بِالْأَهْلِ وَالْمَالِ وَالْمُعَافَاةِ، كَبَتَّ عَدُوَّنَا، وَبَسَطْتَ رِزْقَنَا، وَأَظْهَرْتَ أَمْنَنَا، وَجَمَعَتْ فُرْقَتَنَا، وَأَحْسَنْتَ مُعَافَاتَنَا، وَمِنْ كُلِّ وَاللَّهِ مَا سَأَلْنَاكَ رَبَّنَا أَعْطَيْتَنَا، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى ذَلِكَ حَمْدًا كَثِيرًا، لَكَ الْحَمْدُ بِكُلِّ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيْنَا فِي قَدِيمٍ وَحَدِيثٍ، أَوْ سِرًّا أَوْ عَلَانِيَةً، أَوْ خَاصَّةً أَوْ عَامَّةً، أَوْ حَيٍّ أَوْ مَيِّتٍ، أَوْ شَاهِدٍ أَوْ غَائِبٍ، لَكَ الْحَمْدُ حَتَّى تَرْضَى، وَلَكَ الْحَمْدُ إِذَا رَضِيتَ»
1 / 8
١٢ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ الصَّبَّاغِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ مُوسَى ﵇: " يَا رَبِّ، كَيْفَ يَسْتَطِيعُ آدَمُ أَنْ يُؤَدِّيَ شُكْرَ مَا صَنَعْتَهُ إِلَيْهِ؟ خَلَقْتَهُ بِيَدِكَ، وَنَفَخْتَ فِيهِ مِنْ رُوحِكَ، وَأَسْكَنْتَهُ جَنَّتَكَ، وَأَمَرْتَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَهُ، فَقَالَ: «يَا مُوسَى، عَلِمَ أَنَّ ذَلِكَ مِنِّي فَحَمِدَنِي، فَكَانَ ذَلِكَ شُكْرًا لِمَا صَنَعْتُهُ لَهُ»
١٣ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ الْعُمَرِيُّ، عَنْ سَعْدٍ يَعْنِي ابْنَ طَرِيفٍ، عَنِ الْأُصْبَعِ بْنِ نُبَاتَةَ، قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ الْحَافِظِ الْمُؤَدِّي، وَإِذَا خَرَجَ مَسَحَ بِيَدَيْهِ بَطْنَهُ ثُمَّ قَالَ: يَا لَهَا مِنْ نِعْمَةٍ لَوْ يَعْلَمُ الْعِبَادُ شُكْرَهَا "
١٤ - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: «إِنَّمَا سُمِّيَ نُوحٌ ﵇ عَبْدًا شَكُورًا؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَلْبَسْ جَدِيدًا، وَلَمْ يَأْكُلْ طَعَامًا إِلَّا حَمِدَ»
١٣ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ الْعُمَرِيُّ، عَنْ سَعْدٍ يَعْنِي ابْنَ طَرِيفٍ، عَنِ الْأُصْبَعِ بْنِ نُبَاتَةَ، قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ الْحَافِظِ الْمُؤَدِّي، وَإِذَا خَرَجَ مَسَحَ بِيَدَيْهِ بَطْنَهُ ثُمَّ قَالَ: يَا لَهَا مِنْ نِعْمَةٍ لَوْ يَعْلَمُ الْعِبَادُ شُكْرَهَا "
١٤ - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: «إِنَّمَا سُمِّيَ نُوحٌ ﵇ عَبْدًا شَكُورًا؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَلْبَسْ جَدِيدًا، وَلَمْ يَأْكُلْ طَعَامًا إِلَّا حَمِدَ»
1 / 9
١٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، وَأَزْهَرُ بْنُ مَرْوَانَ الرَّقَاشِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَأَزْهَرُ السَّلِيمِيُّ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: دَعَا رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ أَهْلِ قُبَاءَ النَّبِيَّ، فَانْطَلَقَ مَعَهُ، فَلَمَّا طَعِمَ وَغَسَلَ يَدَهُ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ، مَنَّ عَلَيْنَا فَهَدَانَا، وَأَطْعَمَنَا وَسَقَانَا، وَكُلَّ بَلَاءٍ حَسَنٍ أَبْلَانَا، الْحَمْدُ لِلَّهِ غَيْرَ مُوَدَّعٍ رَبِّي وَلَا مُكَافَأٍ، وَلَا مَكْفُورٍ وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَ مِنَ الطَّعَامِ، وَسَقَى مِنَ الشَّرَابِ، وَكَسَى مِنَ الْعُرْيِ، وَهَدَى مِنَ الضَّلَالَةِ، وَبَصَّرَ مِنَ الْعَمَى، وَفَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ خَلْقِهِ تَفْضِيلًا، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ»
١٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ مَخْلَدٍ الْمَرْوَزِيُّ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَفَجْأَةِ نِقْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ»
١٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ مَخْلَدٍ الْمَرْوَزِيُّ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَفَجْأَةِ نِقْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ»
1 / 10
١٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي يَزِيدَ الضُّبَعِيُّ، أَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَيُمَتِّعُ بِالنِّعْمَةِ مَا شَاءَ، فَإِذَا لَمْ يُشْكَرْ قَلَبَهَا عَلَيْهِمْ عَذَابًا "
١٨ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ هَمْدَانَ: «إِنَّ النِّعْمَةَ مُوَصَّلَةٌ بِالشُّكْرِ، وَالشُّكْرُ مُعَلَّقٌ بِالْمَزِيدِ، وَهُمَا مَقْرُونَانِ فِي قَرْنٍ، فَلَنْ يَنْقَطِعَ الْمَزِيدُ مِنَ اللَّهِ حَتَّى يَنْقَطِعَ الشُّكْرُ مِنَ الْعَبْدِ»
١٩ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَةَ بْنَ سُلَيْمَانَ، سَمِعْتُ مَخْلَدَ بْنَ حُسَيْنٍ، يَقُولُ: كَانَ يُقَالُ: «الشُّكْرُ تَرْكُ الْمَعَاصِي»
٢٠ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ حَاتِمٍ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا بَعْضُ أَهْلِ الْحِجَازِ، قَالَ أَبُو حَازِمٍ: «كُلُّ نِعْمَةٍ لَا تُقَرِّبُ مِنَ اللَّهِ فَهِيَ بَلِيَّةٌ»
٢١ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي الْحَوَارِي، سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ عُمَيْرٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيَّ، يَقُولُ: «ذِكْرُ النِّعْمَةِ يُوَرِّثُ الْحُبَّ لِلَّهِ»
١٨ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ هَمْدَانَ: «إِنَّ النِّعْمَةَ مُوَصَّلَةٌ بِالشُّكْرِ، وَالشُّكْرُ مُعَلَّقٌ بِالْمَزِيدِ، وَهُمَا مَقْرُونَانِ فِي قَرْنٍ، فَلَنْ يَنْقَطِعَ الْمَزِيدُ مِنَ اللَّهِ حَتَّى يَنْقَطِعَ الشُّكْرُ مِنَ الْعَبْدِ»
١٩ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَةَ بْنَ سُلَيْمَانَ، سَمِعْتُ مَخْلَدَ بْنَ حُسَيْنٍ، يَقُولُ: كَانَ يُقَالُ: «الشُّكْرُ تَرْكُ الْمَعَاصِي»
٢٠ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ حَاتِمٍ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا بَعْضُ أَهْلِ الْحِجَازِ، قَالَ أَبُو حَازِمٍ: «كُلُّ نِعْمَةٍ لَا تُقَرِّبُ مِنَ اللَّهِ فَهِيَ بَلِيَّةٌ»
٢١ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي الْحَوَارِي، سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ عُمَيْرٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيَّ، يَقُولُ: «ذِكْرُ النِّعْمَةِ يُوَرِّثُ الْحُبَّ لِلَّهِ»
1 / 11
٢٢ - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْجُشَمِيُّ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَلَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ فَقَالَ لِي: " أَلَا تَدْخُلُ بَيْتًا دَخَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَنُطْعِمُكَ سَوِيقًا وَتَمْرًا؟ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا جَمَعَ النَّاسَ غَدًا ذَكَّرَهُمْ مَا أَنْعَمَ عَلَيْهِمْ فَيَقُولُ الْعَبْدُ: بِآيَةِ مَاذَا؟ فَيَقُولُ: إِنَّهُ ذَاكَ أَنَّكَ كُنْتَ فِي كُرْبَةِ كَذَا وَكَذَا فَدَعَوْتَنِي فَكَشَفْتُهَا عَنْكَ، وَإِنَّهُ ذَاكَ أَنَّكَ كُنْتَ فِي سَفَرِ كَذَا فَاسْتَصْحَبْتَنِي فَصَحِبْتُكَ، قَالَ: وَيُذَكِّرُهُ حَتَّى يَذْكُرَ يَقُولُ: وَإِنَّهُ ذَاكَ أَنَّكَ خَطَبْتَ فُلَانَةَ بِنْتَ فُلَانٍ وَخَطَبَهَا مَعَكَ خَاطِبٌ فَزَوَّجْتُكَ وَرَدَدْتُهُمْ "
٢٣ - قَالَ نَصْرَ بْنَ عَلِيٍّ: وَحَدَّثَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيِّ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ: " أَنْ اللَّهَ، ﷿ يُقْعِدُ عَبْدَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَيُعَدِّدُ عَلَيْهِ نِعَمَهُ، هَذَا الْحَدِيثَ، فَبَكَى ثُمَّ بَكَى ثُمَّ قَالَ: «إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا يُقْعِدَ اللَّهُ عَبْدًا بَيْنَ يَدَيْهِ فَيُعَذِّبَهُ»
٢٤ - حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا صَالِحُ بْنُ مُوسَى، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " يُؤْتَى بِالنَّعَمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ فَيَقُولُ لِنِعْمَةٍ مِنْ نِعَمِهِ: خُذِي حَقَّكِ مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَمَا تَتْرُكُ لَهُ حَسَنَةً إِلَّا ذَهَبَتْ بِهَا "
٢٣ - قَالَ نَصْرَ بْنَ عَلِيٍّ: وَحَدَّثَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيِّ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ: " أَنْ اللَّهَ، ﷿ يُقْعِدُ عَبْدَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَيُعَدِّدُ عَلَيْهِ نِعَمَهُ، هَذَا الْحَدِيثَ، فَبَكَى ثُمَّ بَكَى ثُمَّ قَالَ: «إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا يُقْعِدَ اللَّهُ عَبْدًا بَيْنَ يَدَيْهِ فَيُعَذِّبَهُ»
٢٤ - حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا صَالِحُ بْنُ مُوسَى، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " يُؤْتَى بِالنَّعَمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ فَيَقُولُ لِنِعْمَةٍ مِنْ نِعَمِهِ: خُذِي حَقَّكِ مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَمَا تَتْرُكُ لَهُ حَسَنَةً إِلَّا ذَهَبَتْ بِهَا "
1 / 12
٢٥ - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْجُشَمِيُّ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، ثنا الْحَسَنُ، قَالَ: قَالَ دَاوُدُ ﵇: «إِلَهِي، لَوْ أَنَّ لِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنِّي لِسَانَيْنِ يُسَبِّحَانِكَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ مَا قَضَيْتُ نِعْمَةً مِنْ نِعَمِكَ»
٢٦ - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، ثنا عَوْنُ بْنُ مُوسَى، سَمِعْتُ بَكْرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيَّ، يَقُولُ: " يَنْزِلُ بِالْعَبْدِ الْأَمْرُ فَيَدْعُو فَيَصْرِفُهُ عَنْهُ، فَيَأْتِيهِ الشَّيْطَانُ فَيُضْعِفُ شُكْرَهُ، فَيَقُولُ: إِنَّ الْأَمْرَ كَانَ أَيْسَرَ مِمَّا تَذْهَبُ إِلَيْهِ، قَالَ: وَيَقُولُ الْعَبْدُ: كَانَ الْأَمْرُ بِأَشَدَّ مِمَّا أَذْهَبُ إِلَيْهِ، وَلَكِنَّ اللَّهَ صَرَفَهُ عَنِّي "
٢٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صُدْرَانَ الْأَزْدِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خِرَاشٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي يَزِيدَ، سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، يَقُولُ: «قَيِّدُوا النِّعَمَ بِالشُّكْرِ»
٢٦ - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، ثنا عَوْنُ بْنُ مُوسَى، سَمِعْتُ بَكْرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيَّ، يَقُولُ: " يَنْزِلُ بِالْعَبْدِ الْأَمْرُ فَيَدْعُو فَيَصْرِفُهُ عَنْهُ، فَيَأْتِيهِ الشَّيْطَانُ فَيُضْعِفُ شُكْرَهُ، فَيَقُولُ: إِنَّ الْأَمْرَ كَانَ أَيْسَرَ مِمَّا تَذْهَبُ إِلَيْهِ، قَالَ: وَيَقُولُ الْعَبْدُ: كَانَ الْأَمْرُ بِأَشَدَّ مِمَّا أَذْهَبُ إِلَيْهِ، وَلَكِنَّ اللَّهَ صَرَفَهُ عَنِّي "
٢٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صُدْرَانَ الْأَزْدِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خِرَاشٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي يَزِيدَ، سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، يَقُولُ: «قَيِّدُوا النِّعَمَ بِالشُّكْرِ»
1 / 13
٢٨ - حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامِ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «لَأَنْ أُعَافَى فَأَشْكُرَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُبْتَلَى فَأَصْبِرَ»
٢٩ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ التَّمِيمِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، قَالَ: رَأَى وُهَيْبٌ قَوْمًا يَضْحَكُونَ يَوْمَ الْفِطْرِ فَقَالَ: «إِنْ كَانَ هَؤُلَاءِ تُقُبِّلَ مِنْهُمْ صِيَامُهُمْ فَمَا هَذَا فِعْلُ الشَّاكِرِينَ، وَإِنْ كَانَ هَؤُلَاءِ لَمْ يُتَقَبَّلْ مِنْهُمْ صِيَامُهُمْ فَمَا هَذَا فِعْلُ الْخَائِفِينَ»
٣٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ كَاتَبَ اللَّيْثِ يَذْكُرُ عَنِ الْهِقْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، أَنَّهُ وَعَظَ فَقَالَ فِي مَوْعِظَتِهِ: «أَيُّهَا النَّاسُ، تَقَوَّوْا بِهَذِهِ النِّعَمِ الَّتِي أَصْبَحْتُمْ فِيهَا عَلَى الْهَرَبِ مِنْ نَارِ اللَّهِ الْمُوقَدَةِ، الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ، فَإِنَّكُمْ فِي دَارٍ الثِّوَاءُ فِيهَا قَلِيلٌ، وَأَنْتُمْ تُؤَجَّلُونَ خَلَائِفَ بَعْدَ الَّذِينَ اسْتَقْبَلُوا مِنَ الدُّنْيَا أُنُفَهَا وَزَهْرَتَهَا، فَهُمْ كَانُوا أَطْوَلَ مِنْكُمْ أَعْمَارًا، وَأَمَدَّ أَجْسَامًا، وَأَعْظَمَ آثَارًا، فَجَرَّدُوا الْجِبَالَ، وَجَابُوا الصُّخُورَ، وَنَقَّبُوا الْبِلَادَ، مُؤْثِرِينَ بِبَطْشٍ شَدِيدٍ، وَأَجْسَامٍ كَالْعِمَادِ، فَمَا لَبِثَتِ الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي أَنْ طَوَتْ مُدُنَهُمْ، وَعَفَتْ آثَارَهُمْ، وَأَخْوَتْ مَنَازِلَهُمْ، وَأَنْسَتْ ذِكْرَاهُمْ، فَمَا تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا، كَانُوا بِلَهْوِ الْأَمَلِ آمِنَيْنِ، لِبَيَاتِ قَوْمٍ غَافِلِينَ، وَلِصَبَاحِ قَوْمٍ نَادِمِينَ، ثُمَّ إِنَّكُمْ قَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ بَيَاتًا مِنْ عُقُوبَةِ اللَّهِ، فَأَصْبَحَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ، وَأَصْبَحَ الْبَاقُونَ يَنْظُرُونَ فِي آثَارِ نِعْمَةٍ، وَزَوَالِ نِعْمَةٍ، وَمَسَاكِنَ خَاوِيَةٍ، فِيهَا آيَةٌ لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ، وَعِبْرَةٌ لِمَنْ يَخْشَى، وَأَصْبَحْتُمْ مِنْ بَعْدِهِمْ فِي أَجَلٍ مَنْقُوصٍ، وَدُنْيَا مَنْقُوصَةٍ، فِي زَمَانٍ قَدْ وَلَّى عَفْوُهُ، وَذَهَبَ رَجَاؤُهُ، فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُ إِلَّا حَمَّةُ شَرٍّ، وَصُبَابَةُ كَدَرٍ، وَأَهَاوِيلُ عَبْدٍ، وَعُقُوبَاتُ عَبْدٍ، وَإِرْسَالُ فِتَنٍ، وَتَتَابُعُ زَلَازِلَ، وَرُذَالَةُ خَلَفٍ، بِهِمْ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، فَلَا تَكُونُوا أَشَبَاهًا لِمَنْ خَدَعَهُ الْأَمَلُ، وَغَرَّهُ طُولُ الْأَجَلِ، وَتَبَلَّغَ بِالْأَمَانِيِّ، نَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنَا وَإِيَّاكُمْ مِمَّنْ وَعَى نَفْسَهُ فَانْتَهَى، وَعَقَلَ مَسْرَاهُ فَمَهَّدَ لِنَفْسِهِ»
٢٩ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ التَّمِيمِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، قَالَ: رَأَى وُهَيْبٌ قَوْمًا يَضْحَكُونَ يَوْمَ الْفِطْرِ فَقَالَ: «إِنْ كَانَ هَؤُلَاءِ تُقُبِّلَ مِنْهُمْ صِيَامُهُمْ فَمَا هَذَا فِعْلُ الشَّاكِرِينَ، وَإِنْ كَانَ هَؤُلَاءِ لَمْ يُتَقَبَّلْ مِنْهُمْ صِيَامُهُمْ فَمَا هَذَا فِعْلُ الْخَائِفِينَ»
٣٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ كَاتَبَ اللَّيْثِ يَذْكُرُ عَنِ الْهِقْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، أَنَّهُ وَعَظَ فَقَالَ فِي مَوْعِظَتِهِ: «أَيُّهَا النَّاسُ، تَقَوَّوْا بِهَذِهِ النِّعَمِ الَّتِي أَصْبَحْتُمْ فِيهَا عَلَى الْهَرَبِ مِنْ نَارِ اللَّهِ الْمُوقَدَةِ، الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ، فَإِنَّكُمْ فِي دَارٍ الثِّوَاءُ فِيهَا قَلِيلٌ، وَأَنْتُمْ تُؤَجَّلُونَ خَلَائِفَ بَعْدَ الَّذِينَ اسْتَقْبَلُوا مِنَ الدُّنْيَا أُنُفَهَا وَزَهْرَتَهَا، فَهُمْ كَانُوا أَطْوَلَ مِنْكُمْ أَعْمَارًا، وَأَمَدَّ أَجْسَامًا، وَأَعْظَمَ آثَارًا، فَجَرَّدُوا الْجِبَالَ، وَجَابُوا الصُّخُورَ، وَنَقَّبُوا الْبِلَادَ، مُؤْثِرِينَ بِبَطْشٍ شَدِيدٍ، وَأَجْسَامٍ كَالْعِمَادِ، فَمَا لَبِثَتِ الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي أَنْ طَوَتْ مُدُنَهُمْ، وَعَفَتْ آثَارَهُمْ، وَأَخْوَتْ مَنَازِلَهُمْ، وَأَنْسَتْ ذِكْرَاهُمْ، فَمَا تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا، كَانُوا بِلَهْوِ الْأَمَلِ آمِنَيْنِ، لِبَيَاتِ قَوْمٍ غَافِلِينَ، وَلِصَبَاحِ قَوْمٍ نَادِمِينَ، ثُمَّ إِنَّكُمْ قَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ بَيَاتًا مِنْ عُقُوبَةِ اللَّهِ، فَأَصْبَحَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ، وَأَصْبَحَ الْبَاقُونَ يَنْظُرُونَ فِي آثَارِ نِعْمَةٍ، وَزَوَالِ نِعْمَةٍ، وَمَسَاكِنَ خَاوِيَةٍ، فِيهَا آيَةٌ لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ، وَعِبْرَةٌ لِمَنْ يَخْشَى، وَأَصْبَحْتُمْ مِنْ بَعْدِهِمْ فِي أَجَلٍ مَنْقُوصٍ، وَدُنْيَا مَنْقُوصَةٍ، فِي زَمَانٍ قَدْ وَلَّى عَفْوُهُ، وَذَهَبَ رَجَاؤُهُ، فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُ إِلَّا حَمَّةُ شَرٍّ، وَصُبَابَةُ كَدَرٍ، وَأَهَاوِيلُ عَبْدٍ، وَعُقُوبَاتُ عَبْدٍ، وَإِرْسَالُ فِتَنٍ، وَتَتَابُعُ زَلَازِلَ، وَرُذَالَةُ خَلَفٍ، بِهِمْ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، فَلَا تَكُونُوا أَشَبَاهًا لِمَنْ خَدَعَهُ الْأَمَلُ، وَغَرَّهُ طُولُ الْأَجَلِ، وَتَبَلَّغَ بِالْأَمَانِيِّ، نَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنَا وَإِيَّاكُمْ مِمَّنْ وَعَى نَفْسَهُ فَانْتَهَى، وَعَقَلَ مَسْرَاهُ فَمَهَّدَ لِنَفْسِهِ»
1 / 14
٣١ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، أنا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: «إِذَا رَأَيْتَ سَابِغَ نِعَمِهِ عَلَيْكَ وَأَنْتَ تَعْصِيهِ، فَاحْذَرْهُ»
1 / 15
٣٢ - حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهُذَلِيُّ، نا بِشْرُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ ﷿ يُعْطِيَ الْعِبَادَ عَلَى مَا يَشَاءُونَ عَلَى مَعَاصِيهِمْ إِيَّاهُ، فَذَلِكَ اسْتِدْرَاجٌ مِنْهُ لَهُمْ»
٣٣ - حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدَانُ، أنا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَذِهِ النِّعْمَةِ، فَإِنَّ ذِكْرَهَا شُكْرٌ»
٣٤ - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا الْمُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: " أَرْبَعٌ مَنْ أُعْطِيَهُنَّ فَقَدْ أُعْطِيَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ: قَلْبٌ شَاكِرٌ، وَلِسَانٌ ذَاكِرٌ، وَبَدَنٌ عَلَى الْبَلَاءِ صَابِرٌ، وَزَوْجَةٌ لَا تَبْغِيهِ خَوْفًا فِي نَفْسِهَا وَلَا مَالِهِ "
٣٣ - حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدَانُ، أنا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَذِهِ النِّعْمَةِ، فَإِنَّ ذِكْرَهَا شُكْرٌ»
٣٤ - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا الْمُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: " أَرْبَعٌ مَنْ أُعْطِيَهُنَّ فَقَدْ أُعْطِيَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ: قَلْبٌ شَاكِرٌ، وَلِسَانٌ ذَاكِرٌ، وَبَدَنٌ عَلَى الْبَلَاءِ صَابِرٌ، وَزَوْجَةٌ لَا تَبْغِيهِ خَوْفًا فِي نَفْسِهَا وَلَا مَالِهِ "
1 / 16
٣٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ الْكِنْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ الْمَكِّيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: " بَيْنَا دَاوُدُ ﵇ فِي مِحْرَابِهِ إِذْ مَرَّتْ بِهِ دُودَةٌ فَنَظَرَ إِلَيْهَا، وَفَكَّرَ فِي خَلْقِهَا، وَعَجِبَ مِنْهَا، وَقَالَ: مَا يَعْبَأُ اللَّهُ بِهَذِهِ، قَالَ: فَأَنْطَقَهَا اللَّهُ فَقَالَتْ: يَا دَاوُدُ، أَتُعْجِبُكَ نَفْسُكَ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَأَنَا عَلَى مَا أَتَانِي اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ أَشْكَرُ مِنْكَ عَلَى مَا أَتَاكَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ "
٣٦ - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَحْدُوجٍ أَبُو رَوْحٍ، سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: " إِنَّ دَاوُدَ نَبِيَّ اللَّهِ ظَنَّ فِي نَفْسِهِ أَنَّ أَحَدًا لَمْ يَمْدَحْ خَالِقَهُ أَفْضَلَ مِمَّا مَدَحَهُ، وَأَنَّ مَلَكًا نَزَلَ وَهُوَ قَاعِدٌ فِي الْمِحْرَابِ، وَالْبِرْكَةُ إِلَى جَانِبِهِ فَقَالَ: يَا دَاوُدُ، افْهَمْ إِلَى مَا تُصَوِّتُهُ الضِّفْدَعُ، فَأَنْصَتَ فَإِذَا الضِّفْدَعُ يَمْدَحُهُ بِمَدْحَةٍ لَمْ يَمْدَحْهُ بِهَا دَاوُدُ، فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ: كَيْفَ تَرَى يَا دَاوُدُ؟ أَفَهِمْتَ مَا قَالَتْ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَمَاذَا قَالَتْ؟ قَالَ: سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، مُنْتَهَى عِلْمِكَ يَا رَبِّ، قَالَ دَاوُدُ: وَالَّذِي جَعَلَنِي نَبِيَّهُ، إِنِّي لَمْ أَمْدَحْهُ بِهَذَا "
٣٧ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ سَعِيدٍ وَذَكَرَ دَاوُدَ النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: قَالَ " الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِ رَبِّي عَزَّ جَلَالُهُ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: يَا دَاوُدُ، أَتْعَبْتَ الْمَلَائِكَةَ "
٣٦ - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَحْدُوجٍ أَبُو رَوْحٍ، سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: " إِنَّ دَاوُدَ نَبِيَّ اللَّهِ ظَنَّ فِي نَفْسِهِ أَنَّ أَحَدًا لَمْ يَمْدَحْ خَالِقَهُ أَفْضَلَ مِمَّا مَدَحَهُ، وَأَنَّ مَلَكًا نَزَلَ وَهُوَ قَاعِدٌ فِي الْمِحْرَابِ، وَالْبِرْكَةُ إِلَى جَانِبِهِ فَقَالَ: يَا دَاوُدُ، افْهَمْ إِلَى مَا تُصَوِّتُهُ الضِّفْدَعُ، فَأَنْصَتَ فَإِذَا الضِّفْدَعُ يَمْدَحُهُ بِمَدْحَةٍ لَمْ يَمْدَحْهُ بِهَا دَاوُدُ، فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ: كَيْفَ تَرَى يَا دَاوُدُ؟ أَفَهِمْتَ مَا قَالَتْ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَمَاذَا قَالَتْ؟ قَالَ: سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، مُنْتَهَى عِلْمِكَ يَا رَبِّ، قَالَ دَاوُدُ: وَالَّذِي جَعَلَنِي نَبِيَّهُ، إِنِّي لَمْ أَمْدَحْهُ بِهَذَا "
٣٧ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ سَعِيدٍ وَذَكَرَ دَاوُدَ النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: قَالَ " الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِ رَبِّي عَزَّ جَلَالُهُ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: يَا دَاوُدُ، أَتْعَبْتَ الْمَلَائِكَةَ "
1 / 17
٣٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ بِشْرِ بْنِ السَّرِيِّ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةِ، أَنَّ رَجُلًا كَانَ يَأْتِي النَّبِيَّ فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ، فَيَقُولُ النَّبِيُّ: «كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟» فَيَقُولُ الرَّجُلُ: إِلَيْكَ أَحْمَدُ اللَّهَ، أَوْ أَحْمَدُ اللَّهَ إِلَيْكَ، فَكَانَ النَّبِيُّ يَدْعُو لَهُ، فَجَاءَ الرَّجُلُ يَوْمًا فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ: «كَيْفَ أَنْتَ يَا فُلَانُ؟» قَالَ: بِخَيْرٍ إِنْ شَكَرْتُ، فَسَكَتَ النَّبِيُّ، فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كُنْتَ تَسْأَلُنِي فَتَدْعُو لِي، وَإِنَّكَ سَأَلْتَنِي الْيَوْمَ فَلَمْ تَدْعُ لِي، قَالَ: «إِنِّي كُنْتُ أَسْأَلُكَ فَتَشْكَرُ اللَّهَ، وَإِنِّي سَأَلْتُكَ الْيَوْمَ فَشَكَكْتَ فِي الشُّكْرِ»
٣٩ - حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ، أنا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ ابْنِ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ: " أَنَّ مُوسَى ﵇ قَالَ: يَا رَبِّ، مَا الشُّكْرُ الَّذِي يَنْبَغِي لَكَ؟ " قَالَ: «يَا مُوسَى، لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِي»
٤٠ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ التَّغْلِبِيِّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: " قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي تَمِيمَةَ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟ قَالَ: أَصْبَحْتُ بَيْنَ نِعْمَتَيْنِ لَا أَدْرِي أَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟: ذُنُوبٌ سَتَرَهَا اللَّهُ فَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُعَيِّرَنِي بِهَا أَحَدٌ، وَمَوَدَّةٌ قَذَفَهَا اللَّهُ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ وَلَمْ يَبْلُغْهَا عَمَلِي "
٣٩ - حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ، أنا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ ابْنِ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ: " أَنَّ مُوسَى ﵇ قَالَ: يَا رَبِّ، مَا الشُّكْرُ الَّذِي يَنْبَغِي لَكَ؟ " قَالَ: «يَا مُوسَى، لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِي»
٤٠ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ التَّغْلِبِيِّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: " قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي تَمِيمَةَ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟ قَالَ: أَصْبَحْتُ بَيْنَ نِعْمَتَيْنِ لَا أَدْرِي أَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟: ذُنُوبٌ سَتَرَهَا اللَّهُ فَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُعَيِّرَنِي بِهَا أَحَدٌ، وَمَوَدَّةٌ قَذَفَهَا اللَّهُ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ وَلَمْ يَبْلُغْهَا عَمَلِي "
1 / 18
٤١ - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ لُوطٍ: كَانَ يُقَالُ: «الشُّكْرُ تَرْكُ الْمَعْصِيَةِ»
٤٢ - حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي وَلِيدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ بِمِنًى، فَظَهَرَ مِنْ دُعَائِهِ أَنْ قَالَ: «كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَهَا عَلَيَّ قَلَّ لَكَ عِنْدَهَا شُكْرِي، وَكَمْ مِنْ بَلِيَّةٍ ابْتَلَيْتَنِي بِهَا قَلَّ لَكَ عِنْدَهَا صَبْرَى، فَيَا مَنْ قَلَّ شُكْرِي عِنْدَ نِعْمَتِهِ فَلَمْ يَحْرِمْنِي، وَيَا مَنْ قَلَّ صَبْرِي عِنْدَ بَلَائِهِ فَلَمْ يَخْذُلْنِي، وَيَا مَنْ رَآنِي عَلَى الذُّنُوبِ الْعِظَامِ فَلَمْ يَفْضَحْنِي وَلَمْ يَهْتِكْ سِتْرِي، وَيَا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذِي لَا يَنْقُصُنِي، وَيَا ذَا النِّعْمَةِ الَّتِي لَا تَحَوَّلُ وَلَا تَزُولُ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا»
٤٣ - حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ شَيْخٍ يُكَنَّى أَبَا جَعْفَرٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: " قَرَأْتُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ: أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ، خَيْرِي يَنْزِلُ إِلَيْكَ، وَشَرُّكَ يَصْعَدُ إِلَيَّ، وَأَتَحَبَّبُ إِلَيْكَ بِالنِّعَمِ، وَتَتَبَغَّضُ إِلَيَّ بِالْمَعَاصِي، وَلَا يَزَالُ مَلَكٌ كَرِيمٌ قَدْ عَرَجَ إِلَيَّ مِنْكَ بِعَمَلٍ قَبِيحٍ "
٤٢ - حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي وَلِيدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ بِمِنًى، فَظَهَرَ مِنْ دُعَائِهِ أَنْ قَالَ: «كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَهَا عَلَيَّ قَلَّ لَكَ عِنْدَهَا شُكْرِي، وَكَمْ مِنْ بَلِيَّةٍ ابْتَلَيْتَنِي بِهَا قَلَّ لَكَ عِنْدَهَا صَبْرَى، فَيَا مَنْ قَلَّ شُكْرِي عِنْدَ نِعْمَتِهِ فَلَمْ يَحْرِمْنِي، وَيَا مَنْ قَلَّ صَبْرِي عِنْدَ بَلَائِهِ فَلَمْ يَخْذُلْنِي، وَيَا مَنْ رَآنِي عَلَى الذُّنُوبِ الْعِظَامِ فَلَمْ يَفْضَحْنِي وَلَمْ يَهْتِكْ سِتْرِي، وَيَا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذِي لَا يَنْقُصُنِي، وَيَا ذَا النِّعْمَةِ الَّتِي لَا تَحَوَّلُ وَلَا تَزُولُ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا»
٤٣ - حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ شَيْخٍ يُكَنَّى أَبَا جَعْفَرٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: " قَرَأْتُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ: أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ، خَيْرِي يَنْزِلُ إِلَيْكَ، وَشَرُّكَ يَصْعَدُ إِلَيَّ، وَأَتَحَبَّبُ إِلَيْكَ بِالنِّعَمِ، وَتَتَبَغَّضُ إِلَيَّ بِالْمَعَاصِي، وَلَا يَزَالُ مَلَكٌ كَرِيمٌ قَدْ عَرَجَ إِلَيَّ مِنْكَ بِعَمَلٍ قَبِيحٍ "
1 / 19
٤٤ - وَحَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: كُنْتُ أَسْمَعُ جَارًا لِي يَقُولُ فِي اللَّيْلِ: «يَا إِلَهِي، خَيْرُكَ إِلَيَّ نَازِلٌ، وَشَرِّي إِلَيْكَ صَاعِدٌ، وَكَمْ مَلَكٍ كَرِيمٍ قَدْ صَعِدَ إِلَيْكَ بِعَمَلٍ قَبِيحٍ، أَنْتَ مَعَ غِنَائِكَ عَنِّي تَتَحَبَّبُ إِلَيَّ بِالنِّعَمِ، وَأَنَا مَعَ فَقْرِي إِلَيْكَ وَفَاقَتِي إِلَيْكَ أَتَمَقَّتُ إِلَيْكَ بِالْمَعَاصِي، وَأَنْتَ فِي ذَلِكَ تُجْبُرُنِي، وَتَسْتُرُنِي، وَتَرْزُقُنِي»
٤٥ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنِي صُغْدِيِّ بْنُ أَبِي الْحِجْرِ، قَالَ: " كُنَّا نَدْخُلُ عَلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ مُحَمَّدٍ فَنَقُولُ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ؟ قَالَ: أَصْبَحْنَا مُغْرَقِينَ فِي النِّعَمِ، مُوَقَّرِينَ مِنَ الشُّكْرِ، يَتَحَبَّبُ إِلَيْنَا رَبُّنَا وَهُوَ عَنَّا غَنِيُّ، وَنَتَمَقَّتُ إِلَيْهِ وَنَحْنُ إِلَيْهِ مُحْتَاجُونَ "
٤٦ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَعْلَبَةَ: «إِلَهِي، مِنْ كَرَمِكَ أَنَّكَ تُطَاعُ فَلَا تُعْصَى، وَمِنْ حِلْمِكَ أَنَّكَ تُعْصَى كَأَنَّكَ لَا تَرَى، وَأَيُّ زَمَنٍ مَنْ لَمْ يَعْصِكَ فِيهِ سُكَّانُ أَرْضِكَ، فَكُنْتَ وَاللَّهِ عَلَيْهِمْ بِالْخَيْرِ عَوَّادًا»
٤٧ - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: أنبأ هِشَامُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً فَعَلِمَ أَنَّهَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِلَّا كُتِبَ لَهُ شُكْرُهَا، وَمَا عَلِمَ مِنْ عَبْدِ نَدَامَةً عَلَى ذَنْبٍ إِلَّا غُفِرَ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَسْتَغْفِرَهُ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَشْتَرِي الثَّوْبَ بِالدِّينَارِ فَيَلْبَسُهُ فَيَحْمَدُ اللَّهَ فَمَا يَبْلُغُ رُكْبَتَيْهِ حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ»
٤٥ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنِي صُغْدِيِّ بْنُ أَبِي الْحِجْرِ، قَالَ: " كُنَّا نَدْخُلُ عَلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ مُحَمَّدٍ فَنَقُولُ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ؟ قَالَ: أَصْبَحْنَا مُغْرَقِينَ فِي النِّعَمِ، مُوَقَّرِينَ مِنَ الشُّكْرِ، يَتَحَبَّبُ إِلَيْنَا رَبُّنَا وَهُوَ عَنَّا غَنِيُّ، وَنَتَمَقَّتُ إِلَيْهِ وَنَحْنُ إِلَيْهِ مُحْتَاجُونَ "
٤٦ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَعْلَبَةَ: «إِلَهِي، مِنْ كَرَمِكَ أَنَّكَ تُطَاعُ فَلَا تُعْصَى، وَمِنْ حِلْمِكَ أَنَّكَ تُعْصَى كَأَنَّكَ لَا تَرَى، وَأَيُّ زَمَنٍ مَنْ لَمْ يَعْصِكَ فِيهِ سُكَّانُ أَرْضِكَ، فَكُنْتَ وَاللَّهِ عَلَيْهِمْ بِالْخَيْرِ عَوَّادًا»
٤٧ - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: أنبأ هِشَامُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً فَعَلِمَ أَنَّهَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِلَّا كُتِبَ لَهُ شُكْرُهَا، وَمَا عَلِمَ مِنْ عَبْدِ نَدَامَةً عَلَى ذَنْبٍ إِلَّا غُفِرَ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَسْتَغْفِرَهُ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَشْتَرِي الثَّوْبَ بِالدِّينَارِ فَيَلْبَسُهُ فَيَحْمَدُ اللَّهَ فَمَا يَبْلُغُ رُكْبَتَيْهِ حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ»
1 / 20
٤٨ - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّعْدِيُّ، سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ قُرَّةَ، يَقُولُ: " مَنْ لَبِسَ ثَوْبًا جَدِيدًا فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، غُفِرَ لَهُ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَنْ أَكَلَ طَعَامًا فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، غُفِرَ لَهُ، وَمَنْ شَرِبَ فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، غُفِرَ لَهُ "
٤٩ - حَدَّثَنِي الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، ثنا عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْفِلَسْطِينِيُّ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ تَوَكَّلَ بِعِبَادَةِ اللَّهِ إِلَّا غَرِمَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، يَعْنِي رَزَقَهُ، فَجَعَلَهُ فِي يَدَيْ بَنِي آدَمَ يَعْمَلُونَهُ حَتَّى يَدْفَعُوهُ إِلَيْهِ، فَإِنِ الْعَبْدُ قَبِلَهُ أَوْجَبَ عَلَيْهِ الشُّكْرَ، وَإِنْ أَبَاهُ وَجَدَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ عِبَادًا فُقَرَاءَ يَأْخُذُونَ رِزْقَهُ وَيَشْكُرُونَ لَهُ»
٥٠ - حَدَّثَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ، وَابْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ قَالَا: ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ فَضَالَةَ رَجُلٌ مِنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ، قَالَ: " خَرَجَ عَلَيْنَا عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ وَعَلَيْهِ مُطَرِّفُ خَزٍّ لَمْ نَرَهْ عَلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَلَا بَعْدُ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «إِذَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدِهِ نِعْمَةً أَحَبَّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ»
٤٩ - حَدَّثَنِي الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، ثنا عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْفِلَسْطِينِيُّ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ تَوَكَّلَ بِعِبَادَةِ اللَّهِ إِلَّا غَرِمَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، يَعْنِي رَزَقَهُ، فَجَعَلَهُ فِي يَدَيْ بَنِي آدَمَ يَعْمَلُونَهُ حَتَّى يَدْفَعُوهُ إِلَيْهِ، فَإِنِ الْعَبْدُ قَبِلَهُ أَوْجَبَ عَلَيْهِ الشُّكْرَ، وَإِنْ أَبَاهُ وَجَدَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ عِبَادًا فُقَرَاءَ يَأْخُذُونَ رِزْقَهُ وَيَشْكُرُونَ لَهُ»
٥٠ - حَدَّثَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ، وَابْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ قَالَا: ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ فَضَالَةَ رَجُلٌ مِنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ، قَالَ: " خَرَجَ عَلَيْنَا عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ وَعَلَيْهِ مُطَرِّفُ خَزٍّ لَمْ نَرَهْ عَلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَلَا بَعْدُ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «إِذَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدِهِ نِعْمَةً أَحَبَّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ»
1 / 21
٥١ - حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «كُلُوا، وَاشْرَبُوا، وَتَصَدَّقُوا فِي غَيْرِ مَخِيلَةٍ وَلَا سَرَفٍ؛ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ»
٥٢ - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ وَأَنَا قَشِفُ الْهَيْئَةِ، فَقَالَ: «هَلْ لَكَ مَالٌ؟» قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: «مِنْ أَيِّ الْمَالِ؟» قُلْتُ مِنْ كُلِّ الْمَالِ، قَدْ آتَانِي اللَّهُ مِنَ الْإِبِلِ، وَالْخَيْلِ، وَالرَّقِيقِ، وَالْغَنَمِ، قَالَ: «فَإِذَا آتَاكَ اللَّهُ مَالًا فَلْيُرَ عَلَيْكَ»
٥٢ - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ وَأَنَا قَشِفُ الْهَيْئَةِ، فَقَالَ: «هَلْ لَكَ مَالٌ؟» قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: «مِنْ أَيِّ الْمَالِ؟» قُلْتُ مِنْ كُلِّ الْمَالِ، قَدْ آتَانِي اللَّهُ مِنَ الْإِبِلِ، وَالْخَيْلِ، وَالرَّقِيقِ، وَالْغَنَمِ، قَالَ: «فَإِذَا آتَاكَ اللَّهُ مَالًا فَلْيُرَ عَلَيْكَ»
1 / 22
٥٣ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ، ثنا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ فِي مَأْكَلِهِ وَمَشْرَبِهِ»
٥٤ - حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، يَرْفَعُهُ: «مَنْ أُعْطِيَ خَيْرًا فَرُؤِيَ عَلَيْهِ سُمِّيَ حَبِيبَ اللَّهِ، مُحَدِّثًا بِنِعْمَةِ اللَّهِ، وَمَنْ أُعْطِيَ خَيْرًا فَلَمْ يُرَ عَلَيْهِ سُمِّيَ بَغِيضَ اللَّهِ، مُعَادِيًا لِنِعْمَةِ اللَّهِ»
٥٥ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَا: ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، قَالَ: " مَرَرْتُ مَعَ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بِالْكُوفَةِ عَلَى قَصْرِ الْحَجَّاجِ فَقُلْتُ: لَوْ رَأَيْتَ مَا نَزَلَ بِنَا هَاهُنَا زَمَنَ الْحَجَّاجِ؟ فَقَالَ: مَرَرْتَ كَأَنَّكَ لَمْ تَدْعُ إِلَى ضُرٍّ مَسَّكَ، أَرْجِعْ فَاحْمَدِ اللَّهَ وَاشْكُرْهُ، أَلَمْ تَسْمَعْ إِلَى قَوْلِ اللَّهِ ﷿: ﴿مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ﴾ [يونس: ١٢] "
٥٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْأَشْعَثِ، سَمِعْتُ فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ، يَقُولُ: " كَانَ يُقَالَ: مَنْ عَرَفَ نِعْمَةَ اللَّهِ بِقَلْبِهِ، وَحَمِدَهُ بِلِسَانِهِ، لَمْ يَسْتَتِمَّ ذَلِكَ حَتَّى يَرَى الزِّيَادَةَ، لِقَوْلِ اللَّهِ ﷿: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم: ٧] وَقَالَ: سَمِعْتُهُ يَعْنِي فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ يَقُولُ: كَانَ يُقَالُ: مِنْ شُكْرِ النِّعْمَةِ أَنْ تُحَدِّثَ بِهَا "
٥٤ - حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، يَرْفَعُهُ: «مَنْ أُعْطِيَ خَيْرًا فَرُؤِيَ عَلَيْهِ سُمِّيَ حَبِيبَ اللَّهِ، مُحَدِّثًا بِنِعْمَةِ اللَّهِ، وَمَنْ أُعْطِيَ خَيْرًا فَلَمْ يُرَ عَلَيْهِ سُمِّيَ بَغِيضَ اللَّهِ، مُعَادِيًا لِنِعْمَةِ اللَّهِ»
٥٥ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَا: ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، قَالَ: " مَرَرْتُ مَعَ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بِالْكُوفَةِ عَلَى قَصْرِ الْحَجَّاجِ فَقُلْتُ: لَوْ رَأَيْتَ مَا نَزَلَ بِنَا هَاهُنَا زَمَنَ الْحَجَّاجِ؟ فَقَالَ: مَرَرْتَ كَأَنَّكَ لَمْ تَدْعُ إِلَى ضُرٍّ مَسَّكَ، أَرْجِعْ فَاحْمَدِ اللَّهَ وَاشْكُرْهُ، أَلَمْ تَسْمَعْ إِلَى قَوْلِ اللَّهِ ﷿: ﴿مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ﴾ [يونس: ١٢] "
٥٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْأَشْعَثِ، سَمِعْتُ فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ، يَقُولُ: " كَانَ يُقَالَ: مَنْ عَرَفَ نِعْمَةَ اللَّهِ بِقَلْبِهِ، وَحَمِدَهُ بِلِسَانِهِ، لَمْ يَسْتَتِمَّ ذَلِكَ حَتَّى يَرَى الزِّيَادَةَ، لِقَوْلِ اللَّهِ ﷿: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم: ٧] وَقَالَ: سَمِعْتُهُ يَعْنِي فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ يَقُولُ: كَانَ يُقَالُ: مِنْ شُكْرِ النِّعْمَةِ أَنْ تُحَدِّثَ بِهَا "
1 / 23
٥٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْأَشْعَثِ، سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ، يَقُولُ: قَالَ اللَّهُ ﷿: «يَا ابْنَ آدَمَ، إِذَا كُنْتَ تَتَقَلَّبُ فِي نِعْمَتِي وَأَنْتَ تَتَقَلَّبُ فِي مَعْصِيَتِي فَاحْذَرْنِي لَا أَصْرَعُكَ بَيْنَ مَعَاصِيكَ، يَا ابْنَ آدَمَ اتَّقِنِي وَنَمْ حَيْثُ شِئْتَ»
٥٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: «الشُّكْرُ نِصْفُ الْإِيمَانِ، وَالصَّبْرُ نِصْفُ الْإِيمَانِ، وَالْيَقِينُ الْإِيمَانُ كُلُّهُ»
٥٩ - حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةِ، قَالَ: «لَا تَضُرُّكُمْ دُنْيَا إِذَا شَكَرْتُمُوهَا»
٦٠ - حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، ثنا رَوْحٌ، ثنا عَوْنٌ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «بَلَغَنِي أَنَّ اللَّهَ ﷿ إِذَا أَنْعَمَ عَلَى قَوْمٍ سَأَلَهُمُ الشُّكْرَ، فَإِذَا شَكَرُوهُ كَانَ قَادِرًا عَلَى أَنْ يَزِيدَنَّهُمْ، فَإِذَا كَفَرُوا كَانَ قَادِرًا عَلَى أَنْ يَقْلِبَ نِعْمَتَهُ عَلَيْهِمْ عَذَابًا»
٦١ - حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، كَانَ يَقُولُ: «رُبَّ شَاكِرٍ نِعْمَةَ غَيْرِهِ وَمُنْعَمٍ عَلَيْهِ وَلَا يَدْرِي، وَيَا رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ»
٥٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: «الشُّكْرُ نِصْفُ الْإِيمَانِ، وَالصَّبْرُ نِصْفُ الْإِيمَانِ، وَالْيَقِينُ الْإِيمَانُ كُلُّهُ»
٥٩ - حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةِ، قَالَ: «لَا تَضُرُّكُمْ دُنْيَا إِذَا شَكَرْتُمُوهَا»
٦٠ - حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، ثنا رَوْحٌ، ثنا عَوْنٌ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «بَلَغَنِي أَنَّ اللَّهَ ﷿ إِذَا أَنْعَمَ عَلَى قَوْمٍ سَأَلَهُمُ الشُّكْرَ، فَإِذَا شَكَرُوهُ كَانَ قَادِرًا عَلَى أَنْ يَزِيدَنَّهُمْ، فَإِذَا كَفَرُوا كَانَ قَادِرًا عَلَى أَنْ يَقْلِبَ نِعْمَتَهُ عَلَيْهِمْ عَذَابًا»
٦١ - حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، كَانَ يَقُولُ: «رُبَّ شَاكِرٍ نِعْمَةَ غَيْرِهِ وَمُنْعَمٍ عَلَيْهِ وَلَا يَدْرِي، وَيَا رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ»
1 / 24