خاطره شهدای علم و غربت
ذكرى شهداء العلم والغربة
ژانرها
أودعناكم الثرى وأودعنا معكم أمانينا، وذهبنا إلى النيل لنقسم أنا لا نحيد عن طلب العلم في مطارح الغربة، مهما لاقينا من صروف القدر وعاديات الحادثات، فإذا بالنيل يرغي ويزبد وقد توشح بسواد الليل البهيم ثم انساب في جريانه كمن به جنة، يرتطم بصخره حتى إذا ما كل مشى هادئا مشية البائس المفئود.
أمطر الله قبوركم شآبيب الرحمة وعوض الآل والأمة الصبر والعزاء. (7) كلمة لحضرة أبادير أفندي بقطر
يقولون إن أودين بلد إيطالي وقلبي يقول إن أودين بلد مصري، فإن فيه اثني عشر مليونا من قلوب أبناء أبي الهول.
فتشت عن أودين على ضفاف النيل فما وجدتها، والآن أنا أفتش عن أودين في ربوع إيطاليا «أين أودين؟ أين أودين؟»
هذه هي أودين فاركعي يا قدمي، اركعي خشوعا وإجلالا، واركعي لأنني لا أستطيع الوقوف على مقربة من هذا المكان مصرع شهدائنا. هناك سالت قطرات دمائهم الصافية، واحسرتاه! وهناك سمعت الريح يهمس في أذني أبي الهول أنه في تلك الساعة الرهيبة المشئومة سمع صوتا ملأ الفضا وما كاد يتضاءل حتى سمع الصدى يردده قائلا: سلام على مصر، قلوبنا فداء لمصر.
صفحه نامشخص