أُخْت بني إباض
وَقَول الآخر
(أما الْمُلُوك فَأَنت الْيَوْم الأمهم ... لؤما وأبيضهم سربال طباخ)
فمحمولان على الشذوذ وَكَذَلِكَ قَوْلهم مَا أعطَاهُ للدرهم وَالدِّينَار وَمَا أولاه للمعروف وَمَا أحوجه من حَاج يحوج حوجا أَي احْتَاجَ وَقَالَ بَعضهم إِنَّمَا فعلوا هَذَا بعد حذف الزِّيَادَة ورد الْفِعْل إِلَى الثلاثي وَهَذَا وَجه حسن وَحكم أفعل بِهِ فِي حكم مَا أَفعلهُ فَلَا تَقول أَعور بِهِ كَمَا لَا تَقول مَا أعوره بل يُقَال أشدد بعوره وَيَسْتَوِي فِي لفظ أفعل بِهِ للمذكر والمؤنث والتثنية وَالْجمع تَقول يَا زيد أكْرم بِعَمْرو وَيَا هِنْد أكْرم بزيد وَيَا رجلَانِ أكْرم بِهِ وَيَا رجال أكْرم بِهِ
كَمَا تَقول مَا أحسن زيدا وَمَا أحسن هندا وَمَا أحسن الرجلَيْن وَمَا أحسن الرِّجَال وَمَا أحسن الهندات كَذَلِك قَالَ أَبُو عبد الله حَمْزَة بن الْحسن المعنون بأفعل حاكيا عَن الْمَازِني أَنه قَالَ قد جَاءَت أحرف كَثِيرَة مِمَّا زَاد فعله على ثَلَاثَة أحرف فأدخلت الْعَرَب عَلَيْهَا التَّعَجُّب فَقَالُوا مَا أتقاه لله ومل أنتنه وَمَا اظلمها وَمَا أضوأها وَمَا أفقره وَمَا أغناه وَإِن كَانَ يُقَال افْتقر
1 / 53