شعرای یهودی عرب

مراد فرج d. 1375 AH
36

شعرای یهودی عرب

الشعراء اليهود العرب

ژانرها

أثت المرأة: عظمت عجيزتها. والأود (محركة): الاعوجاج، يعني أنها ذات قوام معتدل كالغصن لا اعوجاج به. وقوله «فيها» في أول البيت بعد ذلك راجع إليها؛ أي لا يرى الناظرون أودا فيها. والنقا (مقصور): الكثيب من الرمل وكأنه بالبهاء زهير وهو يقول:

وبليتي كفل عليه ذؤابة

مثل الكثيب عليه صل مطرق

والجرد (محركة): فضاء لا نبات فيه، يعني أن أسفلها كالنقا، وعنقها كجيد ظبية الفلاة. والمواعد: جمع موعد، بمعنى الميعاد والوعد. والقتول: الكثير القتل، كقول أبي فراس: قتيلك، قالت أيهم؟ فهم كثر. يعني أنها لا تزال تعد وتخلف، وهي بين الوعد والإخلاف يكثر قتلاها، فيا ليت تلك القتول لم تعد. وقد وصف وعدها بالبيت بعد أنه وعد خلف - بضمتين - أي وعد كذب لا إنجاز له. وعلال الحديث والنجد - محركة - أي بعد أن يتآنس محبها بالحديث معها سجالا بينهما، تزيد مكانتها في عينه، والنجد: من أنجد ينجد بمعنى دل وأوضح وأبان. وقوله بعد ذلك «تمشي إلى نحو بيت جارتها» يعني أنها مع كونها جارتها فهي تستحي وتخجل وتخاف من عين الرقباء أو العشاق لفرط جمالها، فتضع يدها على كبدها إشفاقا على نفسها وهي ماشية.

وقوله «آضت» معناه عادت وتحولت ورجعت، وفي الأغاني غابت، والمعنى واحد. ثم شبه رضابها على ذكر عناقها بماء الغمام يمتزج به الراح صافيا صريحا من الحبب مطيبا بالمسك مرببا بالزنجبيل ولا عين ترى ولا أذن تسمع.

ثم تألم مستاء من الملام فقال: ولكن رب عاذلة لو علمت عذره ما عادت إلى لومه، وصور حالها معه فقال إنها هبت تلومه ذات ليلة على تعاطيه الخمر وذكره الكواعب الخرد - بضمتين - أي النواهد البكر، فأجابها بقوله: هوني عليك الأمر فلا شأن لك بغيي أو رشدي، وإني إن لم أمت اليوم فميت غدا لا محالة مثلي مثل غيري، فالموت لا بد من وروده؛ فهو كالماء للظمآن، وليس في الشح والحرص على الحياة زيادة في عدد السنين، فأقصري اللوم وارفقي بحيائي الكريم واعتدلي في القول.

ومما ورد بالأغاني ولم يرد بطبقات الشعراء لأبي الزناد أو أبي الذيال يرثي أهل تيماء، وهي ما بين خيبر وتبوك:

قد طال شوقي وعادني طربي

من ذكر خود كريمة النسب

غراء مثل الهلال صورتها

صفحه نامشخص