شعب الایمان
شعب الإيمان
پژوهشگر
أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول
ناشر
دار الكتب العلمية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م
محل انتشار
بيروت- لبنان
مرزوق، ثنا شعبة عن أبي جمرة، عن ابن عباس ﵁: أنّ وفد عبد القيس لما قدموا على رسول الله ﷺ قال:
من القوم؟
قالوا: ربيعة.
قال: مرحبا بالوفد غير الخزايا ولا النادمين.
قالوا: يا رسول الله: انا حيّ من ربيعة وإنا نأتيك من شقّة بعيدة، وإنه يحول بيننا وبينك هذا الحيّ من كفّار مضر، وانا لا نصل إليك إلا في شهر حرام، فمرنا بأمر فصل ندعو إليه من وراءنا، وندخل به الجنّة.
قال: فقال رسول الله ﷺ:
«آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع:
آمركم بالإيمان بالله وحده، أتدرون ما الإيمان بالله وحده؟ شهادة أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمدا رسول الله، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، وأن تعطوا من المغانم الخمس.
وأنهاكم عن أربع: عن الدّبّاء، والحنتم، والنّقير، والمزفّت-قال (^١) وربما قال: المقيّر-احفظوهنّ وادعوا إليهن من وراءكم».
أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من حديث شعبة وغيره.
فسمّى رسول الله ﷺ كلمة الشهادة في هذا الحديث إيمانا، وسمّاها في حديث آخر إسلاما.
_________
١٨ - النسائي الأشربة باب ٤٦ - البيهقي ٤/ ١٩٩،٨/ ٣٠٠،٣٠٣.
-ابن خزيمة ٣٠٧ - ٢٢٤٥ و٢٢٤٦.
ورواه البغوي في شرح السنة ١/ ٤٤ من طريق علي بن الجعد عن شعبة به مرفوعا وقال:
هذا حديث متفق على صحته أخرجه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن بشار وغيرهما ان محمد بن جعفر عن شعبة وقال البغوي.
وفي الحديث بيان أن الأعمال من الإيمان حيث فسر الإيمان بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وإعطاء الخمس من الغنيمة.
(^١) -أي شعبة كما جاء مصرحا باسمه في مسلم.
1 / 51