طبیعیات من کتاب شفا

ابن سینا d. 428 AH
187

طبیعیات من کتاب شفا

الطبيعيات من كتاب الشفاء

ژانرها

من خط ح ط وهو القطر لا يخلو إما أن تكون هذه الأجزاء يماس بعضها بعضا (1) على سمت بين جزء آ وجزء ط فيكون خطا مستقيما مؤلفا منها وهو القطر ويكون مساويا للضلعين المتساويين ، وهذا بعيد عن الجواز. فمعلوم بالمشاهدات أن القطر فى مثل هذا أطول من الضلع ، وإما أن تكون هذه الأجزاء متباينة فحينئذ إما أن تكون فيها فرج (2) أو لا تكون ، فإن كان بينها فرج لم تنطبق الخطوط تطبيقا لا فرج فيه وقد (3) فعل ذلك ، هذا خلف. وإن لم يكن بينها (4) فرجة فيكون فيما بينها شيء لا محالة ، إما جزء أو فوقه أو بعض جزء فإن كان (5) بعض جزء فقد قسم الجزء وإن كان جزء بتمامه أو جزءان لزم دائما (6) أن يكون طول القطر إما أن لا ينقص عن الضلعين معا ، أو ينقص عن ضعف (7) الضلعين بجزء واحد غير محسوس ، ونقصان القطر عن ضعف الضلعين دائما ، فهو أمر (8) محسوس وقدر كبير.

وأما ما يقولون : إن هذا الخط لا يكون مستقيما ، بل مضرسا على صورة هكذا ه ه ه ه أعنى أن يكون جزء وجزء (9) آخر منحرف عنه إلى جهة ، ثم جزء آخر فى سمت الأول ، ثم جزء منحرف عنه ، كان كل منحرف موضوع فى الفصل المشترك بين المرتبتين فى سمت واحد ، فإنه يظهر فساده وبطلانه عن قريب ، وذلك لأنه إما أن تكون المرتبتان (10) فى سمت واحد منها (11) متماسين أو غير متماسين (12) ، فإن كانا متماسين وكل أجزاء مرتبة فى سمت واحد (13) متلاقية ، بحيث يتصل (14) منها خط مستقيم (15)، فيكون من المرتبتين خطان مستقيمان ، موضوع أحدهما بجنب الآخر ، فلا تضريس (16). وإن كانا غير متماسين ، فلا محالة أنه يكون بينهما جزء ، فلا يكون مضرسا بل يتصل على الاستقامة ، إنما يكون (17) مضرسا لو كان بعض الجزء واقعا فيما بينهما وبعضه خارجا ، والجزء لا يتبعض (18)، بل إما أن يكون كله بينهما ، أو لا شيء منه بينهما وإذا كان كله بينهما فليس هناك زوال وتضريس البتة ، بل يكون هناك وضع على الاستقامة ، كما هو مقبول عندهم. إن من شأن الأجزاء أن ينتظم منها خط مستقيم ، فإن جعلوا فيما بين الرتبتين (19) على سمت واحد جزءين لا في نظام (20) السمت ، بل عرضا حتى يتضرس ، فقد جعلوا من كل جزء شيئا فيما بين (21)

صفحه ۱۹۱