والخامس من المبالغات الكاذبة كقولهم: قد نزع فلان قوسا لا يقدر البشر على نرعه.
والاستدلال الفاضل هو الذى يحاكى الفعل — وذكر أمثلة. وساق الكلام إلى الواجب وحده أن يبلغ التخييل مبلغا يكون كأن الشىء يحس نفسه وأن يطابق بذلك المضادات، فعل المفلقين — وذكر أمثلة.
وذكر أن تفصيل الأنواع مما يطول. والسبب فيه أن مأخذ المشتبهات ليست حقيقية ولا مظنونة، فقدم على ما فدمنا لذلك قولا.
وقد يقع فى الطراغوذية حل وربط. والربط قد يقع بفعل من خارج، وقد يقع بقول قاله. والربط هو إشارة يبتدأ بها تدل على الغاية وإلى النقلة المذكورة؛ والحل هو تحليل الجملة المشبب بها من ابتداء النقلة إلى آخرها.
فمن الطراغوذيا: استدلالية، واشتمالية، ومشتبكة مركبة من: استدلال واشتمال، وقول انفعالى قد أضيف إليهما، وقول إفراطى ليس يستند إلى ما يجرى مجرى الاحتجاج. ومن الناس من يجيد عند الحل بالاشتباك، ولا يجيد مع الايجاز وضبط اللسان عن الاسهاب.
ثم ذكر عادات فى الأوزان وفى التطويل المناسب لطول المعنى وغير المناسب، وما يكون غناؤه مناسبا لوزنه وتخييله غير مناسب، وما يخلط بالشعر من أفعال دخيلة ذكرناها، وأن الفعل الدخيل والقول الغير الموزون أو الموزون بوزن آخر واحد.
صفحه ۱۹۰