شفاء السائل

Ibn Khaldun d. 808 AH
101

الكلام في الفصل بين المتناظرين اوان أرادوا به مجاهدة الكشف التي هي جادة التصوف فممنوع وإن ادعى أن شيئا منها مسطور فعلى سبيل الإجمال والخفاء ، لعدم الوضع فيها او في شيء من معانيها ، إذ هي خارجة عن المتعارف المعهود ، وكل ما يدعيه أهلها من الاحوال والواردات فمن هذا القبيل ، فلابد من العيان المصدق للخبر الرافع للاحتال الوهم عند تعذر الحقيقة اللفظية بتعذر() الوضع ، ولا يوضح ذلك كله ، ويميزالمدركات العيانية فيه إلا السالك المجرب ، مع مافيه من الغرر الذي لا يؤمن عند التفرد وتقليد الخبر ، كما قدمناه وقول النافين : " إن شيوخ الطريقة من جملتهم " ، مردود يأن شيوخ الطريقة ايوخ تربية وأرتياض ودلالة على أحوال معايتة خارجة عن الاختيار ، ليست من بيل المحسوسات ، ولا العلوم المتعارفة ، وشيوخ الفتيا وحملة الشريمة شيوخ نقل اوإبانة أخبار عن كيفية عمل داخل تحت القدرة.

وكثير بين المقامين ، اللهم إلا أن يكونوا(1) من جملتهم في وجوب الحق لهم وعليهم واتباح هديهم ، فصحيح (1) في د : "لتعذر* .

(2) في د : " يكون*.

صفحه نامشخص