الهیات از کتاب شفا

ابن سینا d. 428 AH
149

الهیات از کتاب شفا

الالاهيات من كتاب الشفاء

ژانرها

الصالحين وتفسد كثيرا من المركبات. وكأنا قد خرجنا عن غرضنا، فلنعد إليه، ولنجب عن الشك المورد فنقول: أما أشخاص الكائنات الغير متناهية فليست هي بغايات ذاتية في الطبيعة، ولكن الغايات الذاتية هي مثلا أن يوجد الجوهر الذي هو الإنسان أو الفرس أو النخلة، وأن يكون هذا الوجود وجودا دائما ثابتا، وكان هذا ممتنعا في الشخص الواحد المشار إليه، لأن كل كائن يلزمه ضرورة الفساد، وأعني الكائنات من الهيولي الجسمانية، ولما امتنع في الشخص استبقى بالنوع، فالغرض الأول إذن هو بقاء الطبيعة الإنسانية مثلا، أو غيرها،أو الشخص منتشر في غير معين، وهو العلة التمامية لفعل الطبيعة الكلية؛ وهو واحد، لكن هذا الواحد لا بد له في حصوله باقيا من أن يكون أشخاص بعد أشخاص بلا نهاية، فيكون لا تناهي الأشخاص بالعدد غرضا على المعنى الضروري من القسم الأول، ل على أنه عرض بنفسه، لأنه لو أمكن أن يبقى الإنسان دتئما كما تبقى الشمس والقمر لما احتيج إلى التوالد والتكاثر بالنسل. على أنه وإن سلمنا أن الغرض لا تناهي الأشخاص كان لا تناهي الأشخاص غير معنى كا شخص، وإنما يذهب بلا نهاية شخص بعد شخص، لا لا تناه بعد لا تناه؛ فإذن الغاية بالحقيقة ههنا موجودة، وهي وجود شخص منتشر، أو لا تناهي الأشخاص ثم الشخص الذي يؤدي إلى شخص آخر إلى ثالث إلى رابع ليس هو بعينه غاية للطبيعة الكلية؛ بل للطبيعة الجزئية فهذه هي غاية للطبيعة الجزئية فليس غيرها بعدها غرضا وغاية لتلك الطبيعة الجزئية التي هي غايتها. وأعني بالطبيعة الجزئية القوة الخاصة التدبير بشخص واحد. وأعني بالطبيعة الكلية القوة القابضة من جواهر السماويات كشيء واحد وهو المدبرة لكلية ما في الكون. وأنت تعلم هذه كلها بعد هذا. وأما الحركة الذاهبة إلى غير النهاية فإنها واحدة بالإتصال كما علمت في الطبيعيات. وأيضا فإن الغرض في تلك الحركة ليس هو نفس الحركة بما هي هذه الحركة، بل الغرض هناك الدوام الذي نصفه بعد، وهذا الدوام معنى واحد إلا أنه متعلق الوجود بأشياء لنسلم أن عددها بغير نهاية. وأما حديث المقدمات والنتيجة، فيجب أن يعلم أن المراد بقولنا: إن العلة الغائية تتناهى وتقف، أن العلة الغائية التي بحسب فاعل واحد فعل واحد تتناهى، ولا يجوز أن يكون فاعل طبيعي أو اختياري يفعل فعلا يروم به بعينه غاية بعد غاية من غير أن يقف عند نهاية. وأما المبدأ الواحد إذا كان قد يصدر عنه فعل بعد فعل، ويصير بحسب لك فعل فلعلا غير الفاعل الذي

صفحه ۱۴۸