188

شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام

شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام

ناشر

دار الكتب العلمية

ویراست

الأولى ١٤٢١هـ

سال انتشار

٢٠٠٠م

ژانرها

تاریخ
الله عنهما: قدم رسول الله ﷺ يوم الفتح ونزل بفناء الكعبة. هذا دليل على أن المذكور في أحاديث الباب من دخوله ﷺ الكعبة وصلاته فيه كان يوم الفتح، وهذا لا خلاف فيه، ولم يكن يوم حجة الوداع ... انتهى.
ويتأيد ذلك بما رويناه في تاريخ الأزرقي قال: حدثني جدي قال: سمعت سفيان يعني ابن عيينة يقول: سمعت غير واحد من أهل العلم يذكرون أن رسول الله ﷺ، إنما دخل الكعبة مرة واحدة عام الفتح ثم حج ولم يدخلها١ ... انتهى.
وإذا تقرر ذلك فنشير إلى شيء من أحاديث الصحابة المشار إليهم ﵃.
فأما حديث بلال ﵁: فرويناه في شرح معاني الآثار" للطحاوي قال: حدثنا فهد قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شبابة، عن مغيرة بن مسلم، عن ابن الزبير، عن جابر ﵁ قال: دخل النبي البيت يوم الفتح فصلى فيه ركعتين.
وأما حديث شيبة: فرويناه في "معجم ابن قانع" ولفظه: حدثنا خليد بن محمد، حدثنا القواريري: حدثنا محمد بن حمدان، وحدثنا أبو بشر، عن مسافع بن شيبة، عن أبيه قال: دخل النبي ﷺ الكعبة فصلى فيها ركعتين ورأى فيها تصاوير فقال: "يا شيبة اكفني هذا"، فاشتد ذلك على شيبة فقال له رجل: اطله بزعفران، ففعل.
وسيأتي إن شاء الله تعالى لشيبة في الباب الذي بعده حديث آخر في المعنى.
ورويناه أيضا في "شرح الآثار" للطحاوي٢ ونصه: حدثنا ابن أبي داود قال: حدثنا محمد بن الصباح قال: حدثنا أبو إسماعيل المؤدب، عن عبد الله بن مسلم، عن هرمز، عن عبد الرحمن بن الزجاج، قال: أتيت شيبة بن عثمان فقلت: يا أبا عثمان إن ابن عباس يقول: إن رسول الله ﷺ دخل الكعبة فلم يصل، قال: بلى، صلى ركعتين عند العمودين المقدمين، ألزق بهما ظهره.
وحدثنا فهد قال: حدثنا محمد بن سعيد، أخبرنا عبد الرحيم بن سليمان، عن عبد الله بن مسلم، فذكره.
وأما حديث ابن الزبير ﵁ فرويناه في مسند أحمد بن حنبل، ولفظه: حدثنا عثمان قال: حدثنا حماد عن عبد الله بن أبي مليكة قال: إن معاوية قدم إلى مكة فدخل الكعبة، فبعث إلى ابن عمر يسأله أين صلى النبي ﷺ؟ فقال: صلى بين

١ أخبار مكة للأزرقي ١/ ٢٧٣.
٢ شرح معاني الآثار ١/ ٣٩٢ "باب الصلاة في الكعبة".

1 / 192