شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام

تقی الدین فاسی d. 832 AH
117

شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام

شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى ١٤٢١هـ

سال انتشار

٢٠٠٠م

ژانرها

تاریخ
ووح بالحاء: ناحية نعمان. ذكره الحازمي من الأماكن فيما حكى عنه النووي١، وذكر أن وجا بالجيم ربما اشتبه بوح بالحاء. قال: وقال الحازمي: وج اسم لحصون الطائف، وقيل: لواحد منها، قال: وقال في "التهذيب": هو واد بالطائف ... انتهى. وقال صاحب المطالع: هو وادي وج على يومين من مكة ... انتهى. قال المحب الطبري: وقد جاء في الحديث أن وجًّا مقدس٢ ... انتهى. وروى الفاكهي: حديثا من رواية خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون ﵄ أن النبي ﷺ قال: "إن آخر وطأة وطئها الله تعالى بوج" ٣. وقال الفاكهي: قال سفيان يعني ابن عيينة في تفسيره: آخر غزاة غزاها رسول الله ﷺ: غزوة الطائف، لقتاله أهل الطائف وحصاره ثقيف ... انتهى. وذكر الشيخ أبو العباس الميورقي ما يوافق هذا التفسير ويزيده، إيضاحا، لأنه قال: وروي في "الصحاح" للجوهري: آخر وطأة وطئها الله بوج. وأحسن ما قيل في ذلك ما كان شيخنا أبو محمد محمد بن الحافظ عبد العظيم بن عبد القوي المنذر يقول: آخر غزوة وطأ الله بها أهل الشرك: غزوة الطائف بإثر فتح مكة شرفها الله تعالى. ذكر ذلك الميورقي في جزء ألفه سماه: "بهجة المهج في بعض فضائل الطائف ووج"، وفيه أسئلة غريبة. ومما ذكره في فضل الطائف: وروي في قوله ﷿: ﴿وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْك﴾ أي بفتح مكة والطائف أهم البلاد عليه وأحبها إليه. وقال المفسرون في قوله تعالى: ﴿لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيم﴾ ٤ [الزخرف: ٣١] قالوا: هما مكة والطائف، فقرن الله ﷻ الطائف ببيته، وفي ذلك غاية الفخر الذي تعجز العبارة عن كنهه وقدره وماهيته ... انتهى.

١ تهذيب الأسماء واللغات ٢ ق ٢/ ١٩٨. ٢ القرى "ص: ٦٦٦". ٣ أخبار مكة للفاكهي ٣/ ١٩٣، والحديث رواه أحمد ٦/ ٤٠٩، والبيهقي في سننه ١٠/ ٢٠٢. والترمذي ٨/ ١٠١. والطبري في الكبير ٢٤م ٢٣٩، ٢٤٠، والهيثمي في مجمع الزوائد ١٠/ ٥٤، وقال: رجاله ثقات، وذكره السيوطي في الكبير ١/ ٨٦٢ وزاد نسبته للبخاري في الأدب، وكذلك في ٢/ ٧٢١، وعزاه للعسكري في الأمثال. ٤ وقال الخازن: اختلفوا في هذا الرجل العظيم، قيل: الوليد بن المغيرة بمكة، وعروة بن مسعود الثقفي بالطائف، وقيل: عتبة بن ربيعة من مكة، وكنانة بن عبد ياليل من الطائف، وقال ابن عباس: الوليد بن المغيرة من مكة، ومن الطائف: حبيب بن عمير الثقفي، وفي عبارة الفاكهي ارتباك مرجعه إلى سقوط تتمة القولين.

1 / 121