ابن المبارك قال في قصة بنت أبي روح حيث أُمِرَت بالارتداد، وذلك في أيام غسان (^١)، فغضب ابن المبارك وقال: أَحْدَثوا في الإسلام، ومن أَمَر بهذا فهو كافر، ما أرى الشيطان كان يُحْسِن هذا، حتى جاء هؤلاء فأفادها منهم، أو كان يُحْسِنها ولم يجد من يُمضيها فيهم حتى جاء هؤلاء.
وقال النضر بن شُمَيل: في "كتاب الحيل" ثلاث مئة وعشرون أو وثلاثون مسألة كلُّها كفر (^٢).
وقال شريك في "كتاب الحيل": من يُخادع الله يخدعه.
وقال حفص بن غِياث: ينبغي أن يُكتب عليه: كتاب الفجور. يعني: كتاب الحِيل.
وقال حماد بن زيد: [سمعتُ أيوب يقول] (^٣): وَيْلَهم من يخدعون؟ ! .
وقال يزيد بن هارون: لقد أفتى أصحابُ الحِيَل بشيءٍ لو أفتى به اليهود والنصارى كان قبيحًا.
وعن عبد الخالق بن منصور قال: سمعت أحمدَ بن حنبل
_________
= قبل المئتين، ترجمته في "تهذيب التهذيب": (٤/ ١١٦)، و"تاريخ الإسلام": (وفيات ١٩١ - ٢٠٠، ص/ ١٨٩).
(^١) كذا في الأصل و(م)، و"الإبطال": "أبي غسان".
(^٢) أخرجه الخطيب في "تاريخه": (١٣/ ٤٢٧).
(^٣) زيادة من "الإبطال".
1 / 70