166

شعر و شاعران

الشعر و الشعراء

ناشر

دار الحديث

محل انتشار

القاهرة

ويكنى أبا الفضّة، وهو خال الأعشى أعشى قيس، وكان الأعشى راويته.
واسمه زهير بن علس، وإنما لقّب «المسيّب» ببيت قاله [١] . وهو جاهلىّ لم يدرك الإسلام. وكان امتدح بعض الأعاجم، فأعطاه، ثم أتى عدوّا له من الأعاجم يسأله، فسمّه فمات، ولا عقب له.
٢٧٥* وممّا سبق إليه فأخذ منه قوله يذكر ثغر المرأة:
وكأنّ طعم الزّنجبيل به ... إذ ذفته وسلافة الخمر
شرقا بماء الذّوب أسلمه ... للمبتغيه معاقل الدّبر [٢]
وقال الجعدىّ [٣]:
وكأنّ فاها بات مغتبقا ... بعد الكرى من طيّب الخمر
شرقا بماء الذّوب أسلمه ... بالطّود أيمن من قرى النّسر
٢٧٦* وقال المسيّب فى النّحل:
سود الرّؤوس لصوتها زجل ... محفوفة بمسارب خضر [٤]
وقال الجعدىّ:

[١] البيت فى الاشتقاق، ونقل عنه فى الخزانة، وهو:
فإن سركم أن لا تؤوب لقاحكم ... غزارا فقولوا للمسيب يلحق
وفى الأنبارى عن أبى فيد مؤرج قال: «إنما لقب زهير بن علس بالمسيب حين أوعد بنى عامر بن ذهل، فقالت له بنو ضبيعة: قد سيبناك والقوم» . وهذا كله يدل على أنه «المسيب» بصيغة اسم المفعول، وفى الخزانة أنه بصيغة اسم الفاعل، وهو خطأ أو شذوذ.
[٢] شرقا: مختلطا، وهو حال. وكذلك ثبت فى الأصول واللسان ١٢: ٤٤ منصوبا، وغيره مصحح ل إلى الرفع، ظنه خبر «كأن» فى البيت الأول! وخبرها «به» .
الدبر: النحل والزنابير.
[٣] هو النابغة الجعدى.
[٤] الزجل: رفع الصوت، وخص به التطريب.

1 / 173