وقد وجد مع هذا من رجح قصيدتي على قصيدته، ومنهم الشاعر الأديب داود بك عمون الذي صار فيما بعد الحرب رئيسا لحكومة لبنان، وهو من أترابي في السن، وقد تذاكرت وإياه في موضوع هذه المعارضة، فرأيته يستحسن قصيدتي على قصيدة شوقي، فقلت له وأين أنت من قوله:
ما كلام الأنام في الشمس إلا
أنها الشمس ليس فيها كلام
فقال لي: وأنت جعلت بإزاء هذا البيت قولك:
وفعال الضرغام أوقع في النف
س من القول إنه الضرغام
وعلى كل حال فلست أدعي سبق شوقي في هذا الميدان، وأنا الذي أقول فيه في القصيدة التي قلتها في يوبيله:
وفرت يا شوقي السباق على الورى
برئاسة بات السباق وراءها
تتقطع الأعناق عن إدراكها
صفحه نامشخص