الشواهد المکیة
الشواهد المكية
پژوهشگر
الشيخ رحمة الله الرحمتي الأراكي
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
منتصف شعبان المعظم 1424
ژانرها
اصول فقه
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
شماره صفحهای بین ۱ - ۲۶۲ وارد کنید
الشواهد المکیة
نورالدین موسوی جامی d. 1062 AHپژوهشگر
الشيخ رحمة الله الرحمتي الأراكي
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
منتصف شعبان المعظم 1424
ژانرها
* إن المصنف كأنه غفل عن أن الدنيا دار الابتلاء وأن ابتلاء المؤمن على قدر إيمانه، وهو إلى المؤمنين أقرب من غيرهم، وقد اقتضت حكمة الله خفاء كثير من الحقوق، بحيث لم تظهر كل الظهور الذي لا يسع معه الاختلاف، ولا اختفت كل الخفاء الذي لا يمكن معه العلم ليتحقق مصداق قوله تعالى: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) فعلم أن الحق في المخفي يظهر بعد المجاهدة في طلبه. وغيبة الإمام (عليه السلام) من أعظم الابتلاء. ولو كانت الحكمة الإلهية تقتضي أن ينساق إلى الشيعة في كل وقت ما يقتضي ظهور الحق بالقطع والجزم ولا يجوز خفاء ذلك عنهم لكان الذي في زمن الأئمة (عليهم السلام) من أصحابهم الأجلاء في العلم والمعرفة والدين أحق أن ينساق إليهم ما يوجب بقاءهم على الهدى، بعد أن كانوا قد حصلوه ثم عدلوا عنه من مثل الواقفة والفطحية والزيدية وأمثالهم، فما رأينا حالهم إلا كحال غيرهم في الضلالة والهداية. وليس عند الله سبحانه فرق في إرادة الهداية من كل مخلوق، فالذي كانت تقتضيه الحكمة للشيعة تقتضيه لغيرهم من مخلوقات الله، لأن الكل عباده وتحت رحمته؛ وقد علمنا كثرة الاختلاف الواقع في حال الرواة من المدح والطعن بما لا مزيد عليه من ذلك الزمان، وكذلك اختلاف مذاهبهم وتصريح أصحاب كتب الرجال بمدح بعضهم وضعف رواياته وتصريحهم أيضا بكذب بعضهم ووضعه للأحاديث، ونقلوا عن ابن عقدة: أنه كان يحفظ مائة وعشرين ألف حديث بأسانيدها ويذاكر بثلاثمائة، وروى جميع كتب أصحابنا (1) ومع ذلك كان زيديا جاروديا، ومثل
صفحه ۳۷۲