يوجد رجل متربص تحت. (ماليس يرفع وجهه، وإذ ترى أنها لفتت نظره تقف، ولكنها تستأنف الكلام عندما ترى أنه يهم بالعودة إلى الكتابة.)
المسز ميلر :
رأيته أول مرة أمس بعد الظهر، وكنت خارجة لأشتري قليلا من الصودا، وبينما أنا عائدة مررت به في الدور الثاني وهو ينظر إلي بارتياب، فقلت لنفسي في ذلك الوقت - قلت لنفسي: إنك يا هذا كالكلاب الحائمة.
ماليس :
ثم ماذا؟
المسز ميلر :
نظرت من حاجز السلم فرأيته يحدق في صورة فوتوغرافية، فقلت لنفسي: إن هذا مكان غريب للنظر في الصور. الظلام شديد، وعلى المرء أن يكد عينه جدا، فأحدثت صوتا بكعب حذائي (تقلد الحركة)
فأسرع فوضع الصورة في جيبه، ورفع يده ليدق على الباب رقم 3، فنزلت إليه، وقلت: «إنك تعلم أنه لا أحد يسكن هنا، أليس كذلك؟» فقال بلهجة البريء الساذج: «أريد رجلا اسمه سميذر»، فقلت له: جرب البيت رقم 10، فقال: «أشكرك جدا»، فقلت: نعم، «ستجده في مثل هذا الوقت من النهار، عم مساء»، وقلت لنفسي (تغمض إحدى عينيها) : فيران! إن هنا عدة أركان في هذه الناحية.
ماليس (بمجاملة فيها شيء من الذهول) :
حسن جدا يا مسز ميلر.
صفحه نامشخص