شرح زاد المستقنع - أحمد الخليل

Ahmed Al-Khalil d. Unknown
67

شرح زاد المستقنع - أحمد الخليل

شرح زاد المستقنع - أحمد الخليل

ژانرها

= فكم قول في هذه المسألة؟ - ثلاثة أقوال. وهذا يدل على عناية أهل العلم بمسائل السواك. والصواب ما اختاره المرداوي ﵀: أنهما يحققان السنة بشرط عدم وجود العود لأن الأصل في السواك العود. • ثم قال ﵀: مسنون كل وقت. يعني أنه يسن للمسلم في جميع الأوقات أن يستاك. والدليل واضح جدًا من الأحاديث السابقة - حديث أبي هريرة وحديث عائشة ﵂ فهي تدل على أن السواك سنة في كل وقت. • ثم قال ﵀: لغير صائم بعد الزوال. يعني أنه يسن أن يستاك الإنسان في جميع الأوقات: o إلا في وقت واحد وهو: بعد الزوال. o لشخص واحد وهو: الصائم. فالصائم إذا زالت الشمس - أي دخل وقت الظهر - فيكره له أن يستاك. فا نقلب الحكم من غاية ما يحبه الشارع إلى أن يكون مكروهًا - عند الحنابلة. - الدليل: - قالوا: أن النبي ﷺ يقول (لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك). فقالوا: إن والاستياك في هذا الوقت يذهب هذه الرائحة المحبوبة للشارع ولذا فهو مكروه. والقول الثاني: أن الاستياك مستحب في جميع الأوقات لعموم الأدلة. والجواب عن هذا الحديث من وجهين: - الأول: أن هذه الرائحة تخرج من المعدة وليست تخرج من الفم. - الثاني: أن مثل هذا الأمر والذي اعتنى به الشارع عناية خاصة لا يجوز أن نخصصه بدليل عام بل لابد من دليل خاص. • ثم قال ﵀: متأكد: عند: صلاة وانتباه وتغير فم بين المؤلف ﵀ بماذا نستاك؟ ثم بين متى نستاك؟ ثم بين متى يكره أن نستاك؟ ثم ختم بمسألة الأوقات المستحبة - بشكل خاص للشارع ليستاك المسلم فيها. فقال: متأكد عند صلاة. لقول النبي ﷺ (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة). فلا شك أن هذا تخصيص من الشارع بوقت الصلاة. • ثم قال ﵀: وانتباه: يعني من نوم. فيستحب للإنسان إذا انتبه من النوم أن يستاك لحديث حذيفة أن النبي ﷺ (كان إذا استيقظ من النوم يشوص فاه بالسواك). ومعنى قوله يشوص يعني يدلك ويغسل. فإذًا يستحب للإنسان - بشكل خاص - إذا استيقظ من النوم أن يستاك. • ثم قال ﵀: وتغير فم. إذا تغيرت رائحة الفم فحينئذ يتأكد السواك. لأن النبي ﷺ يقول: (مطهرة للفم). وتطهير الفم يتأكد عند التغير.

1 / 66