وقال أصحابنا رحمهم الله تعالى: العقل آلة يعرف حسن بعض الأشياء وقبحه، ووجوب الإيمان وشكر المنعم (2) والفرق بين قولنا وقول المعتزلة أنهم يقولون: العقل موجب لذاته، لأنهم يقولون: إن العبد موجد لأفعاله. وعندنا العقل آلة للمعرفة، والموجب هو الله تعالى لكن بواسطة العقل (1)، كما أن الرسول معرف للوجوب، والموجب هو الله تعالى حقيقة، لكن بواسطة الرسول.
صفحه ۳۷