بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بين يدي الكتاب
الحمد لله الذي أبدع الإنسان وعلَّمه البيان، جودًا وفضلًا منه وإحسانًا.
والصلاة والسلام على سيد الوجود أفصح من نطق بالضاد وأصدقهم لهجة وبيانًا، وعلى آله الأطهار، وصحابته الأبرار، وتابعيهم بإحسان.
وبعد:
فهاك كتابًا فريدًا في بابه، نافعًا أيَّما نفعٍ لطلابه، نسجتْ سطورَهُ يراعتان مباركتان، لعالِمَينِ محققَين مدققَين، العلامة المعمَّر عمر الطَّحْلاوي، وأمير العلماء محمد الأمير السَّنَباوي المالكي.
متعاصرين كانت لهما علوم العربية على طرف الثُّمام، فَحْلَينِ تتبعتْ آثارهما الأنام.
خطَّ الأوَّلُ " غاية الإحكام في آداب الفهم والإفهام "، فشرحها الثاني شرحًا رائقًا مفيدًا بـ " ثمر الثُّمام ".
والسبب في تفرُّده هو موضوعه الذي يعالج مسألة من أهم المسائل الحيويَّة المتصلة بالنص، وهي قضيّة فهمه وتفهيمه، وطرائق الوصول
1 / 7