346

شرح طيبة النشر في القراءات العشر

شرح طيبة النشر في القراءات العشر

ویرایشگر

الدكتور مجدي محمد سرور سعد باسلوم

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

محل انتشار

بيروت

ژانرها

علوم قرآن
وقد ظهر أن قول ابن جنى فى الإدغام: هو سهو من القراء وقصور عن إدراك حقيقته [سهو منه] (١)، وهذا المقام مما تزل فيه الأقدام. والله أعلم.
ولما فرغ الناظم من مذهب أبى عمرو فى الإدغام الكبير أتبعه بأحرف منه وافق بعضهم عليها أبا عمرو، وخالفه [بعضهم] (٢) فيها فأدغمها وأظهرها أبو عمرو، [فقال:] (٣)
ص:
وافق فى إدغام صفّا زجرا ... ذكرا وذروا (ف) د وذكرا الاخرى
ش: (وافق ذو (فد) أبا عمرو) فعلية، و(فى إدغام) متعلق ب (وافق) [والثلاثة بعده معطوفة] (٤) حذف عاطفه (٥) بدليل (وذروا) و(ذكرا) الأخرى عطف أيضا.
أى: وافق أبا عمرو حمزة (٦) من طريقيه على إدغام التاء فى أربعة أحرف من محلين مخصوصين وهى: وَالصَّافَّاتِ صَفًّا فَالزَّاجِراتِ زَجْرًا فَالتَّالِياتِ ذِكْرًا [الصافات: ١ - ٣] وَالذَّارِياتِ ذَرْوًا [الذاريات: ١]، واختلف عن خلاد فى فَالْمُلْقِياتِ ذِكْرًا [المرسلات: ٥] فَالْمُغِيراتِ صُبْحًا [العاديات: ٣]: فرواهما بالإدغام ابن مهران عن أصحابه عن الوزان عن خلاد وفارس بن أحمد عن أصحابه عن] (٧) خلاد، وبه قرأ الدانى عليه. وروى سائر الرواة عن خلاد إظهارهما (٨)، وذكرهما الشاطبى.
تنبيه:
«ذكر» الأولى متفق عليها، وهى التى بالصافات، والأخيرة هى المختلف فيها.
ثم كمل فقال- والله أعلم-:
ص:
صبحا (ق) را خلف (٩) وبا والصّاحب ... بك تّمارى (ظ) نّ أنساب (غ) بى
ش: (صبحا) عطف على (ذكرا)، وحذف عاطفها، و(قرا) فاعل (وافق) تقديره:
ووافق (قرا) فى (ذكرا) و(صبحا)، (وبا) مفعول أدغم، و(بك) معطوف حذف عاطفه على (والصاحب)، و(ظن) فاعله، ولا يجوز كونه فاعلا ب (وافق) (١٠) لتعذره فى المعطوف؛ إذ لا موافق فلا موافق، ويلزم من أدغم (وافق) ولا عكس، و(أنساب) مفعول (أدغم) على تقدير مضاف و(غبى) (١١) فاعله، ويحتمل الفاعلية ب (وافق) لإمكانه.
أى: أدغم يعقوب من طريقيه الباء فى الباء من وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ [النساء: ٣٦]،

(١) سقط فى د، ص، م.
(٢) سقط فى د.
(٣) سقط فى م.
(٤) زيادة من م.
(٥) فى ص، د، ز: عاطفهما.
(٦) فى د: حمزة أبا عمرو.
(٧) سقط فى م.
(٨) فى م: إظهارها.
(٩) فى م: الخلف.
(١٠) فى ص: يوافق.
(١١) فى ز: وعلى.

1 / 353