343

شرح طيبة النشر في القراءات العشر

شرح طيبة النشر في القراءات العشر

ویرایشگر

الدكتور مجدي محمد سرور سعد باسلوم

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

محل انتشار

بيروت

ژانرها

علوم قرآن
ش: (ومعتل) (١) مبتدأ، والمسوغ له وصفه [ب (سكن)] (٢)، و(قبل) ظرف مقطوع منصوب على الحال، و(وامددن واقصره) فعلية وقعت خبرا فمحلها رفع، والواو بمعنى «أو»، ورابط (امدد) محذوف لدلالة (اقصره) عليه.
فإن قلت: فهل يجوز نصب معتل على أنه مفعول مقدم؟
قلت: لا يمتنع (٣)، لكن التناسب بين المتعاطفات أنسب. (والصحيح قل إدغامه) كبرى، ولام (للعسر) تعليلية (تتعلق) (٤) ب (قل)، (والإخفاء أجل) صغرى، عطف على (قل) الخبرية فمحلهما رفع.
أى: إذا أدغم حرف فى آخر فلا يخلو ما قبل المدغم من الحروف إما أن يكون معتلّا أو صحيحا، فإن كان معتلا أمكن الإدغام معه وحسن؛ لامتداد (٥) [الصوت به.
ويجوز فيه ثلاثة أوجه: الطول والتوسط من قوله: (امددن)] (٦)؛ لأنه جنس لهما، وقوبل (٧) بالقصر، وكلاهما ضد له، والقصر كالوقف؛ لأن المسكن للإدغام كالمسكن للوقف، وسواء كان حرف مد كما نص عليه أبو العلاء الهمذانى، أو لين؛ نحو: الرَّحِيمِ مالِكِ [الفاتحة: ٣، ٤] قالَ لَهُمُ [آل عمران: ١٧٣] يَقُولُ رَبَّنا [البقرة: ٢٠٠]، قَوْمِ مُوسى [الأعراف: ١٥٩]، كَيْفَ فَعَلَ [الفجر: ٦]، ولو قيل باختيار المدنى حرف المد أو التوسط (٨) فى اللين كما فى الوقف لكان له وجه، وكلامه شامل لهما.
تنبيه:
قال الجعبرى: ظاهر عبارة الشاطبى فى اللين القصر.
وفيه نظر، بل يؤخذ منها الثلاثة من قوله: «وورش يوافقهم فى حيث لا همز»؛ لأن كلامه فى حرف اللين، يسلم (٩) من عدم الفرق بين سكون الوقف والإدغام، وأيضا فقوله:
(وورش) مقابل لقوله: «وفى عين ...» وسكونه لازم؛ فضده (١٠) ما سكونه عارض فيهما.
وجه القصر: أن الساكنين على حدهما فجاز التقاؤهما.
ووجه الطول: حمل السكون العارض على اللازم.
ووجه التوسط: مراعاة الحمل مع النظر لكونه عارضا، وسيأتى لهذه المسألة مزيد بيان

(١) فى م: معتلة.
(٢) سقط فى م.
(٣) فى م: لا يمنع.
(٤) فى ز: يتعلق.
(٥) فى م: اعتداد، وفى د: الامتداد.
(٦) سقط فى د.
(٧) فى م: وقوله بل.
(٨) فى م، د، ز: والتوسط.
(٩) فى ز: وهو يسلم.
(١٠) فى م: قصره.

1 / 350