318

شرح طيبة النشر في القراءات العشر

شرح طيبة النشر في القراءات العشر

پژوهشگر

الدكتور مجدي محمد سرور سعد باسلوم

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

محل انتشار

بيروت

ژانرها

علوم قرآن
والحركات.
إذا علمت ذلك فاعلم أن الحروف تسعة وعشرون، فمنها الألف والهمزة لا يدغمان ولا يدغم فيهما، ومنها خمسة لم تلق جنسا ولا مقاربا (١)، وهى: الخاء، والزاى، والصاد، والطاء، والظاء، وستة لقيت مثلها خاصة، وهى: العين، والغين، والفاء، والهاء، والواو، والياء، وخمسة لقيت مجانسا ومقاربا لا مثلا، وهى (٢): الجيم، والشين، والدال، [والذال] (٣)، والضاد، والباقى أحد عشر لقى الثلاث، فجملة ما لقى مثله متحركا سبعة عشر [يختص بستة] (٤)، ولم يتعرض له لوضوحه، وجنسه أو مقاربه ستة عشر يختص بخمسة، وسيأتى كل ذلك.
ولما ذكر سبب الإدغام وشرطه شرع فى مانعه فقال:
ص:
ما لم ينوّن أو يكن تا مضمر ... ولا مشدّدا وفى الجزم انظر
ش: (ما): حرف نفى يدخل (٥) على الأسماء والأفعال، و(لم): حرف جزم لنفى المضارع وقلبه ماضيا؛ نحو: لَمْ يَلِدْ [الإخلاص: ٣]، و(ينون): مجزوم بها، و(يكن): معطوف عليه، و(تا مضمر): خبر مقصور للضرورة، و(مشددا) (٦): عطف (٧) على الخبر، و(فى الجزم)، أى: المجزوم (٨) كقولهم (٩): ضرب الأمير، أى: مضروبه، متعلق (١٠) ب (انظر).
ثم كمل فقال:
ص:
فإن تماثلا ففيه خلف ... وإن تقاربا ففيه ضعف
ش: الفاء: جواب شرط مدلول عليه ب (انظر)، أى: فإذا نظرت لا جواب؛ إذ لا جواب له على الصحيح. (ففيه خلف) جواب: (فإن)، والباقى شرطية، وجوابها محلها محل ما عطفت عليه من الجزم؛ لاقترانه بالفاء.
أى: إذا وجد الشرط والسبب وارتفع المانع فأدغم، إلا إن وجد مانع فلا يجوز الإدغام لا فى المثلين ولا فى غيرهما.
والمانع إما متفق عليه، وهو ثلاثة:
الأول: بتنوين الأول؛ نحو: غَفُورٌ رَحِيمٌ [البقرة: ١٧٣]، رَجُلٌ رَشِيدٌ [هود:

(١) فى م: ولا متقاربا.
(٢) فى د: وهو.
(٣) سقط فى م.
(٤) فى م: تختص بخمسة.
(٥) فى د: تدخل.
(٦) فى ص، ز: مشدد.
(٧) فى د: معطوف.
(٨) فى م: فى المجزوم.
(٩) فى ز: بقولهم.
(١٠) فى م: ويتعلق.

1 / 325