295

شرح طيبة النشر في القراءات العشر

شرح طيبة النشر في القراءات العشر

پژوهشگر

الدكتور مجدي محمد سرور سعد باسلوم

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

محل انتشار

بيروت

ژانرها

علوم قرآن
اتفاقا [عند الجمهور] (١)، إلا [أن] (٢) منهم من عد التسمية. دون أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ [الفاتحة: ٧]، ومنهم من عكس فثنّى فى الصلاة، والكاملة، والرقية (٣).
وأول مسائلها «الرحيم مالك»، لكنه باب كبير فقدم جزئياتها، ثم عقد له بابا، وقدمها على الأصول؛ تنبيها على ترتيب المتقدمين.
فائدة:
[الصحيح] (٤) أنه يجوز أن يقال: سورة الحمد وسورة البقرة، وكذا ورد فى الصحيحين.
وقيل: إنما يقال: السورة التى يذكر فيها الحمد أو البقرة (٥).
مهمة
: اعلم أن كلام (٦) الله- تعالى- واحد بالذات، متّفقة ومختلفه، فعلى هذا لا تفاضل فيه؛ ولهذا قال ثعلب: إذا اختلف الإعراب فى القرآن [عن السبعة لم أفضل إعرابا على إعراب فى القرآن] (٧)، فإذا (٨) خرجت إلى كلام الناس فضلت الأقوى. نقله أبو عمر الزاهد فى «اليواقيت».
والصواب أن بعض الوجوه يترجح [بعضها] (٩) على بعض باعتبار موافقة الأفصح أو الأشهر أو الأكثر من كلام العرب؛ لقوله تعالى: قُرْآنًا عَرَبِيًّا [يوسف: ٢] وإذا تواترت

فى التوراة، ولا فى الإنجيل، ولا فى الزبور، ولا فى الفرقان مثل هذه السورة؛ فإنها السبع المثانى، والقرآن العظيم».
وقيل: لأنها سبع آيات، كل آية تعدل قراءتها بسبع من القرآن، فمن قرأ الفاتحة أعطاه الله- تعالى- ثواب من قرأ كل القرآن.
وقيل: لأنها نزلت مرتين: مرة ب «مكة»، ومرة ب «المدينة».
وقيل: لأن آياتها سبع، وأبواب النيران سبعة، فمن قرأها غلقت عنه أبواب النيران السبعة.
والدليل عليه: ما روى أن جبريل- ﵊ قال للنبى- صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشرف وكرم وبجل ومجد وعظم-: «يا محمد، كنت أخشى العذاب على أمتك، فلما نزلت الفاتحة أمنت، قال: لم يا جبريل؟ قال: لأن الله- تعالى- قال: وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ [الحجر: ٤٣، ٤٤]، وآياتها سبع، فمن قرأها صارت كل آية طبقا على كل باب من أبواب جهنم، فتمر أمتك عليها سالمين».
وقيل: لأنها إذا قرئت فى الصلاة تثنى بسورة أخرى.
وقيل: سميت مثانى؛ لأنها أثنية على الله تعالى ومدائح له. ينظر: اللباب (١/ ١٦١).
(١) زيادة من ص.
(٢) سقط فى م.
(٣) فى م: والراقية.
(٤) سقط فى م.
(٥) فى د: والبقرة.
(٦) فى د: كلامه.
(٧) سقط فى م.
(٨) فى د: وإذا.
(٩) زيادة فى م.

1 / 302