شرح توحيد الصدوق

القاضی سعید قمی d. 1107 AH
95

الشارع وكرهه. في مصباح الشريعة [1] : قال الصادق عليه السلام: من لم ينسلخ من [2] هواجسه، ولم يتخلص من آفات نفسه وشهواتها، ولم يهزم الشيطان، ولم يدخل في كنف الله [3] وتوحيده وإوان [4] ، [5] عصمته، لا يصلح للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر- انتهى. ويظهر منه ان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يصلح الا للمعصوم أو من أجازه ذلك لأنه في حكمه [6] ولذا ورد في تفسير قوله تعالى:

ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير [7] ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر [8] ان المراد بتلك الأمة، هم الأئمة عليهم السلام [9] .

[مراتب ذوي الفضل]

واعرفوا لذوي الفضل فضلهم

معنى «معرفة فضلهم»، هو تعظيمهم وتبجيلهم والتواضع حسب [10] مراتبهم.

وإنما الفضل الأسنى: أولا للأنبياء؛ ثم، لأوصيائهم فان الله مكنهم من خزائن لطفه

صفحه ۱۱۰