شرح توحيد الصدوق
شرح توحيد الصدوق
ژانرها
و«المجال»: محل الجولان. «الحجة» و«المحجة»: جادة الطريق. وإضافة «المجال» إلى «القول»، إما «لامية»، فيكون المراد به اللسان أو «بيانية» فيكون المراد أن القول هو محل جولان المعاني؛ أو المجال مصدر ميمي، أي ليس في جولان القول طريقة يوصل إلى الله سبحانه، إذ القول إنما ينبئ عن المعنى الذي هو في النفس ولا يسع هو سبحانه في عقل ولا نفس حتى يمكن أن يعبر عنه تعالى.
[وجه ان السؤال عنه لايجاب الا بمصنوعاته]
ولا فى المسألة عنه جواب
قد عرفت [1] ان السؤال عنه «بكيف؟» و«لم؟» وأمثالهما، يوجب التشبيه والتعليل وغيرهما. وأما السؤال ب «ما» الحقيقية، فهو سؤال عن ذات الشيء وذاتياته والله سبحانه لا ذاتي له ولا يوصل إلى ذاته فكيف يجاب عنه. فالجواب عنه إنما هو بمصنوعاته كما سلك الخليل والكليم على نبينا وآله وعليهما الصلاة والسلام حيث قال الخليل عليه السلام حين سئل عنه: ربي الذي يحيي ويميت و فإن الله يأتي بالشمس من المشرق [2] وقال الكليم عليه السلام حين سئل عنه فرعون: وما رب العالمين قال رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين قال لمن حوله ألا تستمعون قال ربكم ورب آبائكم الأولين قال إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون قال رب المشرق والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون [3] قيل: ان فرعون كان عارفا بالمنطق فلما سئل عن الحقيقة واجيب بالأفعال، حكم بالجنون لعدم مطابقة الجواب السؤال على زعمه وغفل ان موسى عليه السلام، إنما نبه بذلك على أن لا وصول إلى معرفته [4] ، ولا مطمح للعقول إلى إدراكه [5] ، سوى انه
صفحه ۱۸۴