65

شرح تسهيل الفوائد

شرح التسهيل لابن مالك

ویرایشگر

عبد الرحمن السيد ومحمد بدوي المختون

ناشر

هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۱۰ ه.ق

محل انتشار

القاهرة

وتلبسهما بعلم التثنية كقول الراجز:
يا إبلي ما ذامُه فَتأبَيَه ... ماءٌ رَواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلَيْه
وكقول النبي ﵇ "اللهم حوالينا ولا علينا" ونزر هذا الاستعمال في متمحض الإفراد كقوله:
على جَرْداءَ يقطعُ أبْهَراها ... حِزامُ السَّرْجِ في خيل سراع
الأبهر عرق معروف فثناه مجازا، وكذا قيل في قول الشاعر:
تربع وَعْسَ الأخْرَمَيْن وأرْبَلت ... له بعد ما ضاقت جِواء المَكامِن
أراد الأخْرم، وهو موضع، فثناه مجازا، وأنشد ابن سيده في المحكم:
فجَعَلْنَ مَدْفَع عاقِلين أيامِنا ... وجعلن أمْعَز رامتَيْن شِمالا
وقال: أراد عاقلا وهو جبل. وأجاز الفراء أن يكون من هذا القبيل قوله تعالى (ولمن خاف مقام ربّه جنّتان).

1 / 66