133

شرح تسهيل الفوائد

شرح التسهيل لابن مالك

ویرایشگر

عبد الرحمن السيد ومحمد بدوي المختون

ناشر

هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۱۰ ه.ق

محل انتشار

القاهرة

ياء ساكنة إلحاقًا بالهاء نحو: مررتُ بِكِما وبِكِم وبِكِن، ورغبت فيكِما وفيكِم وفيكِنّ قال الشاعر:
وإن قال موْلاهم على كلِّ حادثٍ ... من الدَّهرِ رُدُّوا بعضَ أحلامِكِم رَدُّوا
كذا روى هذا البيت بكسر كاف أحلامكم على هذه اللغة. وكسر ميم الجمع بعد كسر الهاء أقيس من ضمها، لأن الخروج من الكسر إلى الضم ثقيل، وضمُّها قبل ساكن نحو (بهمُ الأسباب) أشهر، ولذلك قرأ به أكثر القراء، وقد تكسر الميم قبل ساكن وإن لم يكن قبلها كسرةٌ ولا ياءٌ ساكنة، نحو قوله:
فَهُمُ بطانَتُهُم وَهم وزراؤهم ... وهمِ القضاةُ ومِنهمِ الحُكّامُ
ومثله قول الآخر:
ألا أن أصحابَ الكُنَيْفِ قصدتهم ... همِ الناسُ لما أخْصبُوا وتموَّلوا
كذا أنشده ابن جني في المحتسب بكسر ميم "همِ القضاة" و"همِ الناس".
ص: تَلْحَقُ قبل ياءِ المتكلم إن نُصِبَ بغيرِ صفةٍ، أو جُرَّ بمن أو عَنْ أو قد أو قطْ أو بَجَل أو لَدُن، نونٌ مكسورةٌ للوقاية، وحذفُها مع لَدُن وأخوات ليت جائز، وهو مع بَجَل ولعلّ أعرفُ من الثبوت، ومع ليس وليت ومِن وعَن وقط بالعكس.

1 / 134