ثم توفى في هذه السنة ذي الحجة محمد بن أحمد بن داود رضي الله عنه بالبطحية من شفتني ودفن هناك ثم نقل إلى بغداد وحيل بيني وبين انفاذ وصيته والقيام بأمره رضي الله عنه وعن جميع شيوخنا، وجمع بيننا في جنات النعيم. و صلى الله على عباده الذين اصطفى.
أبو العباس بن عقدة (2) <div>____________________
<div class="explanation"> (1) قال النجاشي: محمد بن أحمد بن داود بن علي أبو الحسن، شيخ هذه الطائفة وعالمها، وشيخ القميين في وقته وفقيههم، حكى أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله انه لم ير أحدا احفظ منه ولا أفقه ولا أعف بالحديث وانه أخت سلامة بن محمد الأرزني ورد بغداد فأقام بها، حدث، وصنف كتبا.. (ثم ذكرها) حدثنا جماعة أصحابنا رحمهم الله عنه بكتبه منهم أبو العباس بن نوح، ومحمد بن محمد والحسين بن عبيد الله في آخرين، ومات أبو الحسن بن داود سنة ثمان وستين (سبعين خ) وثلثمائة ودفن بمقابر قريش.
وقد مدحه السيد ابن طاووس في كتابه (الاقبال) كثيرا عند ذكر روايته ففي فضل يوم الغدير قال: الشيخ الموثوق بروايته. وفي زيارة الحسين عليه السلام ليلة النصف من شعبان: المتفق على صلاحه وعلمه وعدالته تغمد الله جل جلال برحمته. وفي زيارته ليلة الأضحى: شيخ القميين وفقيههم وعالمهم. وتفصيل ترجمته وشرح كتبه في تهذيب المقال.
(2) هو أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي الحافظ المشهور المتقدم ذكره وترجمته ص 29 ويمكن سقط كلمة (قال) من النسخة قبل أبى العباس فيكون ما يأتي من كلامه، ثم إن قوله أبى العباس بن عقدة إلى آخر الرسالة لا يوجد في بعض نسخ الرسالة ويوجد في نسخة المكتبة الرضوية.</div>
صفحه ۱۰۴